المستخلص: |
إن الدراسات الحديثة للغة أثبتت عند عدد من الباحثين أنه لا يمكن القول لأسبقية الفكر على اللغة أو أسبقية اللغة على الفكر، وإنهما يخضعان لتأثير متبادل، قد يكون متساويان، بل أن تأثير اللغة وهي جزء مهم من هوية الفرد في المجتمع، كون اللغة اليوم تعد وسيلة التواصل والتفاهم بين أفراد مجتمع باعتبارها تحمل سلسلة من الكلمات والأفكار للتعبير عما يجول بخاطر كل إنسان. ومن هنا لابد من القول إن اللغة والفكر متلازمان تلازما مطلقا، فلا يتأتى التفكير مجردا من اللغة ولا اللغة مجردة من غير فكر، كون اللغة أصبحت هوية الفرد للتعبير عن أرائه وأفكاره وانفعالاته ورغباته، لذا لابد من الأشارة إلى أن للهوية تعريفات ولها تصنيفات، وقد صيغت حولها نظريات وتكونت إزاءها اصطلاحات ومفاهيم وما ذلك إلا بسبب إشكالية تبلورها وصوغها وجدلية تعاطيها الفكري ومظهرية تكوينها النفسي والاجتماعي، وليست الهوية إلا مداركة الذات وتنبهها للوجود وفهمها لنفسها ومعرفتها لكينونتها وإستيعابها لمتطلبات واقعها وممكناته تلازما أو افتراقا تضادا أو اتباعا. لذا فالهوية تعد جزءا لا يتجزأ من نشأة الأفراد منذ ولادتهم حتى رحيلهم عن الحياة، في تعبيرها عن مجموعة سماتهم تعكس ثقافة ولغة وعقيدة وحضارة، وتاريخ كل فرد فضلا عن كونها جسرا للتواصل بين الأفراد كافة، سوء داخل مجتمعاتهم، أو مع المجتمعات المختلفة في خصوصية مضافة لهم، ويتم التعامل مع الشخوص وفقا للهوية الخاصة بهم، لذا فإن للهوية أنوع يسهم كل نوع في الإشارة إلى مصطلح أو فكرة معينة حول شيء ما. ومن أهم أنوع الهوية؛ الهوية الوطنية والتي يتم التعريف عنها من خلال البطاقة الشخصية التي تحتوي على مجموعة من المعلومات والبيانات التي يتميز بها الفرد الذي ينتمي إلى دولة، وكذلك ((الهوية الثقافية)) والتي تعتمد بشكل مباشر على اللغة، إذ تتميز الهوية الثقافية بنقلها لطبيعة اللغة كونها من العوامل الرئيسة في بناء ثقافة الأفراد في المجتمع.
Identity has definitions and classifications, on which theories have been formulated and conventions and concepts have been formed against it, and that is only because of the problem of its crystallization and formulation and dialectic of its intellectual use and the appearance of its psychological and social formation. Identity is nothing but self-awareness, its awareness of existence, its understanding of itself, and its knowledge of its being And its understanding of the requirements of its reality and capabilities in congruence, discrepancy, contradiction or dependency. Therefore, identity is an integral part of the formation of individuals from birth until their departure from life, in its expression of a set of their characteristics that reflects the culture, language, belief and civilization, and the history of each individual as well as being a bridge for communication between all individuals, whether within their societies, or with different societies in added privacy For them, people are dealt with according to their own identity, so identity has types that each type contributes to referring to a particular term or idea about something. Among the most important types of identity; National identity, which is identified through a personal card that contains a set of information and data that distinguishes an individual who belongs to a country. As well as ((cultural identity)), which depends directly on the language, as the cultural identity is distinguished by its transmission of the nature of language as it is one of the main factors in building the culture of individuals in society.
|