المستخلص: |
موضوع السادة و«أبناء الذوات» داخل النظام الإيراني والتشهير عبر وسائل الإعلام ببعض الشخصيات غير الفاعلة إلى حد ما، والتي لا تعتبر لاعبا بارزا سواء من ناحية الشرعية الاجتماعية أو من جهة الشعبية السياسية، هو في الواقع الجزء المرئي من جبل اللوبي الجليدي، والجزء الأكبر منه أي عصابات لوبيات النظام تعمل في محيط العلاقات الدولية الذي لا حدود له، وكثير منا لا يعلم عنهم شيئا. يلعب «أبناء الذوات» في هذه المعادلات دور حقيبة أموال النظام التي يمكن الوثوق بها، لكن العصابات المرعبة خلف الكواليس هي من ترسم الأحداث الرئيسية على الساحتين الإقليمية والدولية. هذه الحقيقة لا تخفى إطلاقا على المجتمع الدولي، لكنه لا يرى أي سبب يدفعه لمنع «أبناء الذوات» من الاستمتاع بملذات الغرب، لأنه ما دامت أكثر بنوك العالم أمنا موجودة في أوروبا والغرب، فلا فرق بين من يتولى حكم الدول. المهم هو الدولارات التي تدخرها الأنظمة في بنوك كندا وأمريكا وأوروبا. من ناحية أخرى، «أبناء الذوات» هؤلاء هم مصدر تغذية اللوبيات التي تلعب دور وسطاء العلاقات في السياسة الدولية.
|