ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الاقتصاد العربي ومنظمة التجارة العالمية بين الاختلالات وتحديات الانضمام

المصدر: المؤتمر العربي الثاني: التوجهات المستقبلية لمنظمة التجارة العالمية: الفرص والتحديات أمام الدول العربية
الناشر: المنظمة العربية للتنمية الإدارية
المؤلف الرئيسي: عمرو، حافظ شعيلي (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: سلطنة عمان
التاريخ الميلادي: 2007
مكان انعقاد المؤتمر: مسقط
رقم المؤتمر: 2
الهيئة المسؤولة: المنظمة العربية للتنمية الإدارية
الشهر: مارس
الصفحات: 291 - 311
رقم MD: 121472
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

21

حفظ في:
المستخلص: لقد لجأت العديد من الدول العربية إلي تبني سياسات الخصخصة في إطار جهودها لرفع مستوى كفاءة استخدام الموارد وإزالة الاختلالات الداخلية والخارجية التي تعاني منها، ولغرض التصحيح الهيكلي في اقتصاداتها. وإذا كانت هذه السياسات مقبولة وفقا للمنهج التنموي لكل دولة عربية وسياساتها الاقتصادية المحلية، فإن السياسة غير المقبولة هي الرضوخ إلى أوامر صندوق النقد الدولي وشروط منظمة التجارة العالمية وإتباع توجيهات الشركات متعددة الجنسية، كما حدث لبعض الدول العربية عندما قامت ببيع القطاع العام لهذه الشركات، واتبعت سياسة انفتاح اقتصادي شديد حولت ملكية الاقتصاد العام إلى هذه الشركات، وجعلت الاقتصاد الوطني يتمسك بأذيالها. ومثل هذه السياسات تجعل من المستحيل أي دولة عربية منفردة أن تحقق أمنها الاقتصادي، بل أنها ستكون معرضة لاستقبال صدمات وأزمات النظام الرأسمالي العالمي في أي وقت وبدون استئذان. إن عصر العولمة الذي تقوده الدول الكبرى تحت غطاء منظمات عالمية وعلى رأسها منظمة التجارة العالمية يهدف إلى تقليص سلطات الدول على مواطنيها وأراضيها وإمكانياتها، وتحويل تلك الدول إلي مزارع ومراكز لإنتاج المواد الخام اللازمة لإدامة عجلة الدول المتقدمة. إن توحيد العالم في منظمات عالمية صورة جميلة تحمل في طياتها العديد من المخاطر السياسية والاقتصادية، وهذا ما يدفع بالدول العربية إلى ضرورة العمل المشترك وبالتفاهم مع الدول النامية الأخرى حتى لا يتم تهميش المنطقة واستنزاف ثروتها. وفي ظل هذا الإطار، يجب على الدول العربية أن تفكر بمسؤولية وبرؤية واضحة وجلية لاستخلاص الدروس من أجل هدف استراتيجي موحد، وهو النهوض بالاقتصاد العربي متفاعلين مع العالم ولكن بعد إعادة البناء الداخلي لاقتصادنا المحلي والعربي، وبدون ذلك نكون "كالمستجير من الرمضاء بالنار".

عناصر مشابهة