المستخلص: |
إن النقاش والجدل في أروقة الندوات والمؤتمرات العلمية العربية قد طال بين مؤيد ومعارض حول جدوى الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وتنفيذ شروطها. ويرى البحث بأن الآثار السلبية للعولمة قادمة لنا لا محالة شئنا أم أبينا، انضمت دولنا أم لن تنضم. فهل نقف مكتوفي الأيدي ننتظر الكارثة، أم نتحرك لدرء مخاطرها؟ وكيف السبيل للنجاة؟ وهل إن السؤال هو بالأساس أن ننضم أم لا ننضم؟ نعم سننتظر الآثار السلبية فقط سواء انضمت دولنا لمنظمة التجارة العالمية أم انعزلت، والتخوف جدي وحقيقي إذا بقي الحال على ما هو عليه من التداعي الاقتصادي؛ اقتصادات غنية أحادية المورد وأخرى فقيرة ترتفع فيها نسب الفقر والأمية والبطالة وينتشر في شوارعها أطفال يبحثون عن لقمة قد تأتي وقد لا تأتي؛ اقتصادات تستورد عمالها من ما وراء البحار وأبناؤها سائحون وأخرى يهاجر علماؤها في زوارق الموت إلى الشمال؛ اقتصادات تندمج بالاقتصاد العالمي كمخزن للطاقة وتندمج الأخرى كمتسولة للقروض والمساعدات. فما العمل إذن؟
|