المصدر: | الأزمة المالية العالمية من منظور إسلامي: أسباب وحلول من منظور اسلامي |
---|---|
الناشر: | جامعة الملك عبدالعزيز - مركز أبحاث الاقتصاد الاسلامي |
المؤلف الرئيسي: | المصري، رفيق يونس (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
مكان انعقاد المؤتمر: | جدة |
الهيئة المسؤولة: | مركز أبحاث الاقتصاد الاسلامي ، جامعة الملك عبدالعزيز |
التاريخ الهجري: | 1430 |
الصفحات: | 220 - 235 |
رقم MD: | 121564 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | EcoLink, IslamicInfo |
مواضيع: |
الاقتصاد الاسلامي
| الفقه الاسلامي
| الشريعة الاسلامية
| المذاهب الفقهية
| الفقهاء المسلمون
| المضاربة
| البيع
| الشراء
| الأسعار
| الاحتكار
| الأرباح
| الخسائر
| رأس المال
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
• المضاربة عمليات بيع وشراء متعاكسة، تذكرنا ببيوع الآجال أو بيوع العينـة (السلعة فيها لغو)، فيقال في هذه العمليات ما يقال في بيـوع العينـة مـن أن المتعامل فيهما لا غرض له في السلعة أصلا. • المضاربة تزيد على العينة بأنه لا تقابض فيها، وهذا يعنـي أيـضا أن السلعة غير مرادة. • المضاربة مخاطرة محضة منفصلة عـن النـشاط التجـاري (مجـرد مراهنة). وهذا ما كان يطلق عليها في القوانين الغربية والعربية. • المضاربة فروق أسعار، تعتمد بالنسبة للصغار على الحظ والمـصادفة(يانصيب)، وبالنسبة للكبار هي وسيلة ابتـزاز واسـتغلال، للإثـراء الفـاحش والماكر على حساب جمهور الناس: قلة رابحة وأكثرية خاسـرة، وربـح القلـة مضمون، وما قد يربحه أحد من الأكثرية مجرد يانصيب! وما تربحه القلة كثير وما تخسره الأكثرية كثير، لأن القمار يعتمد على أن ما يربحه البعض يخـسره البعض الآخر: Zero Sum Game. • المضاربة تسخين درامي وتشويقي كما في الأفلام والمسلسلات، يخفـي تحته الكثير من المكر والتحايل والخداع والنجش (مزايدة بقصد أن يشتري غيره لا أن يشتري هو). انظر الآن بعد انفراد النظام الرأسمالي كيف يتـستر القمـار تحت ستار المسابقات الثقافية، أو تحت التجارة والبيوع. إنها لعبة حديثة تتـوافر لها جميع مؤثرات الإخراج الفني المبهر والمشوق. المضاربة تؤدي إلى تسعير غير صحيح للسلع والأوراق، لأنها منفصلة عن أداء الشركة والقيمة الحقيقية للسهم أو للسلعة. الحل: بورصة بلا مضاربة، بلا عقود معاكسة، كي لا نقول: بلا عقـود آجلـة. والقول بمضاربة معتدلة هو قول غير مقبول وغير عملي: حيلة متـسترة بلوائح نظرية، بدعوى الخبرة والمعلومـات. والغالـب فيهـا الاحتكـار والاستئثار والغش والإشاعات والمعلومات الكاذبـة والمـضللة لإيقـاع الجمهور في الخطأ وفي الفخ المنصوب لهم. • المضاربة والقمار والاحتكار وما شابه ذلك هي من خـصائص النظـام الرأسمالي، وإن تظاهر بأنه يحارب هذه الكبائر بسن تشريعات، تبقى حبرا على ورق. فالنظام الرأسمالي إما أنه يسمي الأشياء بغير أسمائها، أو أنه يذكر شـيئا في النظرية ويعمل شيئا آخر منافيا له في التطبيق. والنظام الرأسمالي لا يتقيـد بدين ولا خلق، إلا إذا كان فيهما مصلحة تخدم الكبار، ولو بتدمير الصغار. إنهم يريدون أن يفرضوا علينا نظامهم بالقوة، لكي نخسر أحسن ما عنـدنا، ونأخـذ بأسوأ ما عندهم، لكي يضمنوا تخلفنا وراءهم فيما هم فيه متخلفون. • وهذه الوسائل التي يقترحها الكبار هي التي تمكنهم من اختراقنا وإحكام سيطرتهم علينا. فيجب على الصغار ألا يندفعوا كثيرا وراء الكبار، لكي لا يقعوا في الفخ، ويجب ألا يمكنوهم من جعل المال والنفوذ دولة بينهم فقـط، لأن هـذا سيؤدي إلى طغيان الأغنياء والأقوياء، ودمار البلاد والعبـاد. وبـدل أن يقـوم الأغنياء بمساعدة الفقراء، فإنهم عن طريق المـضاربة واليانـصيب وغيرهمـا يبتزونهم حتى آخر فلس يملكونه. |
---|