ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تصور مقترح لتحسين الرضا الوظيفي لدى معلمي المدارس الثانوية العامة لزيادة مستوى التزامهم التنظيمي

المصدر: مجلة كلية التربية بالمنصورة
الناشر: جامعة المنصورة - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: شعيب، مي فيصل نصر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع112, ج2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 376 - 427
ISSN: 1110-9777
رقم MD: 1217854
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يعد قطاع التعليم من أهم القطاعات التي تسهم في ضبط وتوجيه الجهود الرامية إلى زيادة معدلات التنمية الشاملة في المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء، فالتعليم يوفر الموارد البشرية المؤهلة والقادرة على إحداث التنمية الشاملة وتحقيق أهداف الفرد والمجتمع. ولقد أصبح موضوع الرضا الوظيفي من الموضوعات التي تحظى باهتمام السلوكيين والإداريين في العمل التربوي، وذلك ببحث الجوانب المختلفة لوسائل ومصادر الرضا لدى الموظف وقياس درجة رضا الأفراد نحو وظائفهم، وكذلك بحث أسباب ومصادر عدم الرضا، لأن ذلك ينعكس على التزامه وأدائه في العمل وقيامه بواجباته على الوجه المطلوب، وقد ارتبط مفهوم الرضا الوظيفي بالأداء الوظيفي للعاملين والقيام بالأدوار والواجبات المطلوبة منهم، كما نجد أن أداء العمل يختلف من فرد إلى آخر ويعتمد على الجهد المبذول من قبل الفرد واقتناعه بأهداف المنظمة وولائه العميق لها والتزامه بواجباته المطلوبة، وهذا الجهد مطلوب بشكل أكبر في مجال التعليم. (فلمبان، ٢٠٠٨، ص٣). وتتفق معظم الدارسات والبحوث، التي تناولت جوانب العمل والعاملين على وجود علاقة إيجابية وثيقة بين الرضا عن العمل، وبين الأداء، فرضا المعلم عن وظيفته يؤدي به إلى الكفاية الإنتاجية العالية، حيث إن المعلم الراضي عن وظيفته أو مهنته يقبل عليها في همة ونشاط ويكون سعيدا ومنتجا أما عدم، الرضا عن الوظيفة فينتج عن سوء تكيف لدى المعلم ويكون غير متوازن انفعاليا ويظهر الكثير، من الضجر والملل والاستياء وتجعله يقول بصدق أنا لست راضيا عن وظيفتي، فرضا المعلم يتمثل في مشاعره وأحاسيسه وتوقعاته تجاه عمله وتقويمه له كما يتوقف هذا التقسيم على مدى إدراكه للعائد من عمله ومدى مناسبته لمستوى طموحه وأحلامه ويتحقق الرضا عندما يكون الطموح والعائد في اتجاه واحد (الميلود، وعبدالكريم، ٢٠١٦، ص 1-2). وانطلاقاً مما سبق فقد ازداد الاهتمام بموضوع الرضا الوظيفي وعدم الرضا الوظيفي من قبل التربويين، من خلال بحث الجوانب المختلفة لوسائل الرضا ومصادره لدى الموظف، وقياس درجة رضا الأفراد نحو وظائفهم، وكذلك بحث أسباب عدم الرضا ومصادره، ولقد تم التوصل إلى مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى الرضا واعتبار وجودها ضرورياً وأساساً لتحقيق الرضا المنشود للموظف، وفقدان هذه العوامل يؤدي إلى وضع الموظف في حالة من عدم الرضا، وبالتالي ينعكس ذلك على أدائه في العمل وقيامه بواجباته على الوجه المطلوب، وقد ارتبط مفهوم الرضا الوظيفي بالالتزام التنظيمي للعاملين، والقيام بالأدوار والواجبات المطلوبة منهم، كما نجد أن أداء الفرد يختلف من فرد لآخر، ويعتمد ذلك على الجهد المبذول من قبل الفرد واقتناعه بأهداف المنظمة، وولائه العميق لها، والتزامه بواجباته المطلوبة، وهذا الجهد مطلوب بشكل أكبر من المعلمين في المؤسسات التعليمية (عليمات، وعقيل، ٢٠١٣ : ص 268). والمعلم الملتزم يميل إلى بذل أقصى الجهد نحو التميز في عمله أكثر من أولئك الغير ملتزمين. وبالتالي فقوة العمل الالتزامي ستكون إضافة في أصول المؤسسة التعليمية؛ والتي تركز على الجودة والتصنيف الدولي للأداء (Dingeta, 2013: p. 3). ويعبر الالتزام التنظيمي على مستوى المدرسة عن مدى الارتباط الوثيق للمعلم بمدرسته ومدى إيمانه بقيمها وأهدافها التربوية، واستعداده للعمل من أجل تحقيق تلك الأهداف، وهذا الالتزام يتأثر بمتغيرات وعوامل عديدة قد تقود إلى انخفاض مستواه أو ارتفاعه، وله تأثير في سلوك الأفراد العاملين واتجاهاتهم (مهدي، 2005: ص 187). ومن كل ما سبق يتضح أن نجاح المدرسة الثانوية العامة في تحقيق أهدافها المتمثلة في زيادة نسبة نجاح تلاميذها وارتفاع مستوى تحصيلهم، وتأهلهم للالتحاق بالتعليم العالي يرتبط بشكل كبير بالعوامل المادية والمعنوية التي تحقق للمعلمين درجة عالية من الرضا الوظيفي؛ بما ينعكس على مستوى أدائهم والتزامهم التنظيمي، ومن ثم تحقيق معدل مرتفع من الإنجاز.

ISSN: 1110-9777

عناصر مشابهة