المستخلص: |
أصبح التعليم الجامعي مهنة شأنه في ذلك شأن أي مهنة أخرى تتطلب وضع أسس وقواعد واضحة لها بدءاً من اختيار المتقدمين لها، ومرورا بتطوير كفاءة العاملين فيها، وانتهاءً بأعلى مراتب المهنة، وبما أن التعليم الجامعي مهنة معقدة متشابكة، لذا فإن مهمة إعداد وتطوير عضو هيئة التدريس تصبح مهمة شاقة تتطلب مجموعة من المهارات والأساليب ضمن مسارات متعددة تختلف في أشكالها وأنماطها. إن التعليم الجامعي في الوطن العربي يشهد تقدما ونموا سريعا من حيث عدد جامعاته وسعة القبول فيها، وتطوير مستوى أدائه لإعداد الكوادر العلمية والتقنية المدربة التي تسهم بتنفيذ خطط التنمية القومية، والتصدي لمشكلات المجتمع لمعالجتها والحد من تأثيراتها السلبية، وصولا لتحقيق النهوض الحضاري اللائق بمكانة أمتنا العربية المجيدة وإحياء تراثها الخالد... وهذا كله يتطلب إعداد كوادر علمية متخصصة ومؤهلة ومدربة تدريبا جيدا لكي تستطيع أن تحقق الرصانة العلمية والتربوية للجامعات العربية وتجعلها بمستوى الجامعات المتقدمة في العالم، والتي تسهم بصورة واضحة ومؤثرة في نشاط البحث العلمي وإعداد الكوادر وخدمة المجتمع، وبالتالي تطور الوطن وتقدمه.
|