المستخلص: |
يعتبر التراث الحضاري على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر للأمم واعتزازها فهو بما يحمله من قيم ومعان الدليل على العراقة والأصالة والمعبر عن الهوية الوطنية، حيث يتصل بشخصية الأمة ويعطيها الطابع المميز ويعبر عما تتمتع به من حيوية وقدرة المواجهة والتحدي، كما يحدد مستواها في الذوق والحس الإبداعي ودرجة تقدمها في العلوم والفنون. ويمثل التراث صلة بين ماضي الأمم وحاضرها ويسهم في صياغة مستقبلها، ويعتبر ركيزة أساسية في اقتصاد العديد من الدول فهو المورد الأساسي الذي تقوم حوله صناعة السياحة، كما أنه مادة خصبة للبحث العلمي وإنماء المعلومات التاريخية. وقد دفع ذلك الأمم كافة إلى الاهتمام بالتراث وحمايته عبر وضع الخطط والاستراتيجيات، وعبر سن التشريعات والقوانين الخاصة بحماية هذا التراث من عوامل التدمير المختلفة، وعبر إنشاء البرامج الدراسية والتدريبية لتأهيل الكوادر المؤهلة للتعامل مع هذا التراث بالطرق والأساليب الملائمة. ويعتبر الوطن العربي مهداً للعديد من الحضارات التي سادت فوق ترابه عبر العصور وخلفت تراثاً حضارياً غنياً ومتنوعاً قل نظيره، لكن هذا التراث الغني والمتنوع يواجه أخطاراً جسيمة بفعل عوامل تدمير طبيعية وبشرية أدت إلى تخريب وضياع جزء مهم من تراث الأمة الحضاري. ومما أسهم في تعقيد الوضع عدم وضع موضوع حماية التراث على سلم أولويات معظم الدول العربية مما نتج عنه قلة في الوعي لدى عامة الناس حول أهمية التراث الحضاري في حياتهم، وشح في الإمكانيات المادية المخصصة لحماية هذا التراث رغم توفر إمكانيات مادية هائلة لدى الكثير من الدول العربية، وندرة في الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة للتعامل معه بشكل صحيح. لذا تأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على واقع حماية التراث الحضاري العربي وتحديد المخاطر التي يتعرض لها هذا التراث وأسبابها. النقاط الرئيسية: • التراث: المفهوم والأهمية. • أنواع التراث. • أسباب دمار وتلف التراث الحضاري. - الأسباب الطبيعية. - الأسباب البشرية • طرق الحفاظ على التراث الحضاري في العالم العربي. - دور منظمات ومؤسسات التراث العربي. - جوائز التراث على مستوى الوطن العربي. - الجهود الفردية في الحفاظ على التراث العربي. |
---|