ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







في سبيل المحافظة على المقومات الأصيلة للمدينة الإسلامية

المصدر: ندوة: الحفاظ على التراث الحضاري في الوطن العربي بين النظرية والتطبيق
الناشر: المنظمة العربية للتنمية الإدارية
المؤلف الرئيسي: الموسوي، هاشم عبود (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عامر، أحمد علي (م. مشارك) , سنان، أبو القاسم علي محمد (م. مشارك)
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: البتراء
الهيئة المسؤولة: المنظمة العربية للتنمية الإدارية
الشهر: أغسطس
الصفحات: 171 - 183
رقم MD: 121970
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

18

حفظ في:
المستخلص: ليس غريباً أن تتغير معالم المدن الإسلامية، كما تغيرت المفاهيم والأفكار، واختلط فيها القديم والحديث في وقتنا الراهن. وأصبحنا نجد في كل مدينة مدينتين، قديمة وهي تعتبر كمستودع للتاريخ والتراث، وحديثة تطبق أحدث أساليب التنظيم العمراني، وتنظر إلى آخر الموضات المعمارية والتخطيطية، وتنشئ العمائر والمباني بفنونها المعمارية المستوردة والمقتبسة من إحدى الدول المتقدمة، والتي لا تمتلك تراثاً يمتد لأكثر من بضعة مئات من السنين كالولايات المتحدة الأمريكية مثلاً والتي تم اكتشاف قارتها قبل حوالي 500 سنة وأصبحنا نلمس في هاتين المدينتين المتصلتين والمنفصلتين نسب مختلفة من التنافر والتباعد وأكثر ما نلمسه لدى السائح لتوجهه المباشر لمشاهدة القسم التراثي من المدن الإسلامية متفحصاً المقومات الأصيلة فيه. لقد فقدت المدينة الإسلامية طابعها عندما فقد سكانها القيم الإسلامية، وتدخلت القيم الأجنبية بفرض نظرياتها التخطيطية على المدينة الإسلامية، ولكنها فشلت، واعترف بهذا أصحاب هذه النظريات أنفسهم، وراحوا يبحثون عن نظريات أخرى تلاءم الشخصية الإسلامية للمدينة المعاصرة، فكونوا الجمعيات، وأقاموا الندوات، وحضروا المؤتمرات بحثاً عن مداخل لهم في بناء المدينة الإسلامية المعاصرة، في الوقت الذي شاهدنا فيه المخطط المعماري المسلم مقيداً فكرياً ببعض النظريات القديمة، ولا يستطيع أن يتطور بها في الاتجاه الإسلامي الصحيح، تاركاً ذلك لغير المسلم. لقد ثبت من المحاولات التي يقوم بها المعماريون غير المسلمين أنهم يأخذون الأمور بظواهرها دون الوصول إلى أعماقها الثقافية والاجتماعية والحضارية التي لا يدركها غير المسلم. والعمران في حركته السريعة يجرف أمامه كثيراً من القيم الإسلامية في العمارة والتخطيط، ويزرع في المدينة الإسلامية عناصر غريبة عنها يصعب اقتلاعها، وتتفاقم المشكلة بسرعة أكبر عما يتحرك بها المخططون والمعماريون وأصحاب القرارات التنفيذية لدى الشعوب الإسلامية. تحاول ورقتنا البحثية هذه أن تقترح أسلوباً عملياً لتسيق العمل بين الجهات المعنية في سبيل هدف واحد وهو تأكيد التراث الإسلامي للمدينة المعاصرة، ومحاولة استرجاع شخصيتها واسترداد مقوماتها.

عناصر مشابهة