المستخلص: |
تناولت هذه الأطروحة العوامل المؤثرة على شخصية المفسر وأثرها على التفسير، وفيها اطلعت على سيرة عدد من المفسرين؛ فدرست العوامل التي أحاطت بهم، وبينت كيف أن هذه العوامل في كثير من الأحيان قد أثرت على المفسر. وفيها أثبت أن العوامل التي تنوعت وتعددت بين بيئات اجتماعية، وسياسية، وفكرية، قد أثرت على المفسر سلبا وإيجابا، فدرست منها ما كان أثره واضحا في المادة العلمية، والأسلوب، والمنهج. ومنها خلصت إلى أن المفسر شأنه شأن البشر جميعا؛ يتأثر بما يحيط به من عوامل تؤدي إلى اعتماده تفسيرا للآية يتجاوز دلالتها المباشرة، وأحيانا يغالي المفسر في تفسير الآية تحت هذا التأثير. وقسمت أطروحتي هذه إلى أربعة فصول: تناولت في فصل التمهيد توطئة عامة للموضوع، وتبعتها بلمحة تاريخية للبيئات التي مر بها التفسير، وتناولت في الفصول الثلاثة اللاحقة، أثر العوامل الاجتماعية والسياسية والفكرية على المفسر.
|