المستخلص: |
يدور موضوع هذه الدراسة حول الفقه السياسي عند الإمام الماوردي، وكان الهدف من هذه الدراسة إبراز الفقه السياسي عنـد الماوردي في أجمل ثوب، ومن خلال المقارنة بين الفقه السياسي عند الماوردي وغيره من العلماء القدماء والمعاصرين؛ تبين أن هناك من وافق الإمام الماوردي وهناك من خالفه في بعض القضايا سيما رأيه في عقد الإمامة والإمام وكيفية تنصيب الإمام وعزله. وتعيين الوزراء، وقد تطرقت هذه الدراسة إلى مؤلفات الإمام الماوردي، وخاصة في كتابة الموسوم ب "الأحكام السلطانية"، وقد أولى العلماء القدماء والمعاصرون هذه المؤلفات عناية كبيرة، نظرا لما لها من أهمية في حياة الأمة الإسلامية. وقد جاءت هذه الدراسة في تمهيد وثلاثة فصول تناولت في التمهيد التعريف بالإمام الماوردي، وقامت الدراسة في الفصل الأول بالمقارنة بين مفهوم الفقه السياسي عند الإمام الماوردي وغيره من الفقهاء القدماء والمعاصرين، وفي الفصل الثاني قواعد الفقه السياسي، وأما الفصل الثالث وضحت تطبيقات الماوردي في مسائل الفقه السياسي. وكان من أبرز النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة أن الإمام الماوردي صاغ قواعد الفقه السياسي معتمدا على خبراته المستمدة من تجربته السياسية الذاتية ومعايشته لواقع عصره السياسي.
|