ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نقد المركزية الغربية: إدوارد سعيد نموذجا

العنوان بلغة أخرى: Critique of Euro-Centrism: The Case Edward Said
المؤلف الرئيسي: سلامي، أحمد محمود إبراهيم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الشياب، محمد خالد مفلح (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 134
رقم MD: 1222606
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: الجامعة الاردنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

119

حفظ في:
المستخلص: جاء مشروع إدوارد سعيد النقدي، الذي ضمنه في كتاب الاستشراق، كأوسع مشروع نقدي لظاهرة الاستشراق منذ انبثاقه في القرن التاسع عشر. وقد قدم سعيد في هذا الكتاب، والكتب اللاحقة، شواهد وبراهين متعددة على ارتباط الظاهرة الاستشراقية بالظاهرة الاستعمارية، كما وضع سعيد الظاهرة الاستشراقية بنوعيها الظاهر والمستتر في إطار المركزية الغربية، حيث أن النزعة الاستشراقية تستند في مناهجها وطروحاتها إلى نزعة مركزية، ترى في الغرب والثقافة الغربية مرجعية لكافة ثقافات العالم. وأوضح سعيد أن هذه المركزية المرتبطة بالاستشراق وظفت نظريات عنصرية، تؤكد على تفوق العرق الآري وحضاراته، مقابل تأكيداتها على دونية الحضارات الشرقية وبدائيتها. وقد حاولنا في هذه الأطروحة استجلاء كافة المنهجيات التي اتبعها سعيد في نقده للمركزية الغربية. عرضنا في الأطروحة تجليات المركزية الغربية في المجال العلمي والفلسفي، وكذلك في المجال الديني. كما عرضنا مقاربة لمفهوم المعجزة اليونانية، والطريقة التي تم فيها توظيف هذا المفهوم في تكريس المركزية الغربية. وقد تم استخدام النسق الفلسفي الهيجلي من أجل توصيف عناصر المركزية الغربية. حيث تتلخص رؤية هيجل حول فلسفة التاريخ في اعتماد التدرج التاريخي لكافة مظاهر الوجود منذ حضارات الشرق القديم وصولا إلى الحضارة الغربية الراهنة، ومرورا بالحضارة اليونانية والرومانية. وتشكل فلسفة هيجل أعلى درجات التمركز حول الغرب، حيث الشرق يمثل طفولة العالم، واليونان والرومان يمثلان شباب العالم، بينما تمثل الحضارة الغربية قمة النضج. تمت مناقشة وتحليل اشتغالات إدوارد سعيد في النقد الأدبي المقارن، والنقد الثقافي المقارن، والتي استطاع من خلالها كشف المركزية الغربية عند أعلام الفكر والأدب الغربيين. ويعتبر منهج سعيد ذو كفاءة عالية، استطاع من خلاله تحليل الأعمال الأدبية والفكرية وتقديم الأدلة النقدية على انخراط هؤلاء الكتاب في الظاهرة الاستعمارية أو التعاطف معها. تعاملنا في الأطروحة مع الرؤى النقدية التي ظهرت للرد على إدوارد سعيد والقضايا الإشكالية التي طرحها في مؤلفاته. وقد كان أغلب النقد العربي موجها ضد نقد سعيد لكارل ماركس وموقفه (ماركس) من الظاهرة الاستعمارية. وتناولنا على وجه الخصوص ثلاث رؤى نقدية: لصادق جلال العظم، ومهدي عامل، وحسن حنفي. خصصنا في الأطروحة مساحة مهمة لمناقشة المرجعيات الفلسفية التي استند إليها سعيد في مشروعه الفكري، حيث نوهنا إلى تأثيرات غرامشي ومفاهيمه، وكذلك التأثير الكبير لميشيل فوكو، بالإضافة للأثر الذي خلفته الماركسية على مقاربات سعيد. ولأن إدوارد سعيد ينتمي في منهجيته واشتغالاته النقدية للفكر الغربي، فقد خصصنا مساحة من أجل مناقشة أوجه التشابه والاختلاف بين سعيد وبين المفكرين الغربيين الما بعد حداثيين. وقد أوضحنا أن فلاسفة ما بعد الحداثة يشتركون مع سعيد في الكثير من الآراء حول نقد التمركز الغربي، ولكنهم يختلفون مع سعيد حول غايات وحدود هذا النقد، حيث أن فلاسفة ما بعد الحداثة، وإن كانوا ناقدين للتمركز حول العقل، إلا أنهم ليسوا معنيين في قلب المعادلة لصالح الشرق أو العالم العربي، وهذا وجه الافتراق بينهم وبين سعيد. لم يرتكز نقد سعيد للاستشراق والمركزية الغربية المرتبطة بها إلى منهج سياسي أو اجتماعي أو حتى فلسفي، بل جاء منهجه النقدي متمحورا حول الأدب المقارن، حيث وظف هذا المنهج القائم على الأدب المقارن، وعمل على تطويره نحو صيغة متقدمة من النقد الثقافي المقارن لكي يحلل ويفكك الخطابات الاستشراقية، ويكشف مركزيتها الغربية وارتباطها بالظاهرة الاستعمارية. دعا سعيد في الكثير من مؤلفاته إلى الخروج من إطار المركزية الضيق، إلى فضاء ثقافي رحب قائم على التعددية والتبادل بين الثقافات دون نزعات الهيمنة والتمركز.

عناصر مشابهة