المستخلص: |
فإن حاجتنا إلى العقيدة الصحيحة فوق كل الحاجات، وفوق كل الضروريات؛ لأنه لا نعيم، ولا سعادة في الدنيا والآخرة للوالدين ولا لأولادهما إلا بالعبادة الخالصة لله وحده سبحانه وتعالى، ولهذا، تهدف الدراسة إلى التعريف بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأبوين في تربية الأبناء على العقيدة الإسلامية لا سيما ركنيها الأساسيين: الإيمان بالله تبارك وتعالى والإيمان باليوم الآخر، وأثر ذلك على شخصية الطفل منذ ميلاده إلى مرحلة البلوغ. وقسمت الدراسة إلى تمهيد وفصلين، تناول الفصل الأول: منهج القرآن الكريم والسنة النبوية في ترسيخ عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر عند الأطفال، وتناول الفصل الثاني: منهج الوالدين اللازم في ترسيخ عقيدة الإيمان بالله واليوم الاخر عند أطفالهم. وأبرزت الدراسة الأساليب التربوية الكفيلة بتحقيق ذلك في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية: من تربية بالدعاء، والقدوة، والحوار، والتربية بالموعظة. وما يلزم من إعداد مسبق للأبوين حتى يتأهلا لهذه المسؤولية العظيمة لكونهما القدوة الأولى المؤثرة بالطفل، وهذا يقتضي اطلاعهما على كل ما من شأنه التأثير الإيجابي بطفلهما من أساليب تربوية ووسائل تعليمية نحو الرسوم والمخططات والصور وبرامج التلفاز وغيرها. مع الاسترشاد بآراء التربويين وعلماء نفس النمو قديما وحديثا.
|