المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى معالجة موضوع أفكار الغلو والتطرف وخطره على حماية وأمن الوطن، حيث أن التطرف والغلو من الأمراض التي تفتك وتهدد المجتمعات التي تتعرض لمثل هذه الأمراض، فتعمل هذه الأمراض على عدم استقرارها، فالغلو والإفراط والتطرف سبب في هلاك الفرد والمجتمع، وهو الشطط البعيد عن التوسط والاعتدال، لأنه متعلق بالانحراف الفكري حيث ينحرف صاحبه عن المبادئ الدنية السمحة، والذي يسعى إلى التشدد والغلو يوجب ما ليس بواجب، ويحرم ما ليس بمحرم، والسنة قد نهت عن الغلو والتطرف، وأوصت بضرورة البعد عن التشدد والتطرف، فالوسطية خاصية من خصائص هذه الأمة وسبب من أسباب خيرتها، والأمة بخير إذا ما حافظت على هذه الخاصية، فإذا ما خرجت أو فرطت هلكت، وستتناول هذه الدراسة: الأمن وأهميته في حياة الناس، وكذلك مفهوم الغلو والتطرف، وكيف أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال وينبذ الغلو والتطرف، كما يبين البحث الآثار الخطيرة على أمن وحماية الأوطان والأفراد التي منها: أخذ الناس بذنب غيرهم، وتحريض الناس ضد النظام، والخروج على ولي الأمر، وقطع السبيل على الآمنين، والاعتداء عليهم، والإسراف في أخذ الثأر والانتقام حتى يطال الأبرياء الأمنين، والقتل بغير حق جريمة وإفساد وضرر وإخلال للأمن يؤدي إلى الاضطراب في المجتمع، كما يبين البحث منهج السنة النبوية في معالجة أفكار الغلو والتطرف التي منها: نشر تعاليم الإسلام السمحة بين الناس وكذلك الاعتصام بالقرآن الكريم والسنة النبوية، والتنشئة الاجتماعية الصحيحة، والتماسك الأسري، ومناقشة أصحاب الأفكار الضالة والمتطرفة وكذلك التصرفات المخالفة، بالحسني والحكمة والموعظة الحسنة، واستخدام العقاب بحق من لم يتعظ بالمجادلة بالحسني.
|