المستخلص: |
تناولت الدراسة البحث في تطوير الجانب التطبيقي للعمل الزكوي من خلال عملية التنظيم الإداري للزكاة كون التنظيم وظيفة من وظائف العملية الإدارية، وقد عملت الدراسة على بيان مفهوم خاص للتنظيم الإداري للزكاة مشتق من مفاهيم التنظيم العامة ومبادئه، وانسجاما مع ما تحمله هذه الوظيفة من معاني التنسيق وتقسيم العمل تبعا للتخصص الوظيفي، جاءت فكرة التنسيق بين المنظمة الزكوية وبين مؤسسات ودوائر الدولة التي تقوم بمهام يتوجب على منظمة الزكاة القيام بها، فكانت الفكرة أن تستثمر منظمة الزكاة البيانات المتوفرة لدى هذه الجهات لتلقي عن كاهلها مهمات ستكلفها وقتا وجهدا ومالا، ثم بيان ما لهذه العملية من أثار على الأحكام الفقهية، وعلى تطوير التطبيق العملي لأنظمة الزكاة المعاصرة. وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات تمثلت في أن التنظيم الإداري للزكاة القائم على التنسيق بين مؤسسات ودوائر الدولة ذات المهام المشتركة مع منظمة الزكاة، ينعكس عنه مجموعة من الآثار التي من أهمها؛ اختصار المهمة التنفيذية الأولى للأجهزة الزكوية المتمثلة في الحصر والإحصاء، وتقليص عدد شاغلي وظائف سهم العاملين عليها، وتغير نوع الكفاءات المطلوبة لشغل هذا النوع من الوظائف، والأهم من ذلك كله زيادة الحصيلة الزكوية، ما يستدعي من وجهة نظر الباحثة ضرورة العمل على تطبيق فكرة التنظيم الإداري للزكاة لأثرها في إنجاح تطبيق الفريضة.
|