العنوان بلغة أخرى: |
Visible and Iin Residential Interior Space |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | الكرابلية، معتصم عزمي بدوي (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Karablieh, Mutasem Azmi Badawi |
مؤلفين آخرين: | الشياب، محمد خالد مفلح (مشرف) , أبو غنيمة، علي محمود (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
موقع: | عمان |
الصفحات: | 1 - 120 |
رقم MD: | 1228906 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | الجامعة الاردنية |
الكلية: | كلية الدراسات العليا |
الدولة: | الاردن |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يشخص الواقع الفعلي للمسكن مجموعة من التوجهات التي لم تتجاوز الفهم الطبيعي للمسكن وذلك باعتباره شكلا هندسيا بحتا؛ يؤدي وظيفته كمكان للعيش، ضمن صفات وعلاقات وأبعاد هندسية مجردة. وقد احتلت هذه التوجهات بسطوتها المادية على وعينا وإدراكنا للمسكن من حيث أنه يحقق وجودنا وأنيتنا. وفي هذا السياق فإن ما تقدمه الفلسفة في سعيها المتواصل لفهم الوجود وكشف البنى الأصلية للوجود الإنساني؛ يمثل فكراً واعياً للأشياء وحقيقتها وجوهرها من خلال علاقة الذات بالموضوع، ومن أهم المناهج الفلسفية التي درست هذه الحقيقة؛ هي الفلسفة الظاهراتية، التي اهتمت بالإنسان والوجود وشكلت منهجا متماسكا لتتبع الأشياء عن طريق التجربة المباشرة مؤكدة على القصدية بين الذات والموضوع وعلاقتهما بالشعور. وبناء على ذلك فإن الفراغ الداخلي للمسكن بخصائصه الشكلية المرئية وخصائصه الدلالية والتعبيرية الغير مرئية، هو محور هذه الدراسة التي تسعى إلى دراسة هذه الخصائص وتتبعها بناء على علاقة الشكل بالمعنى وارتباطهما بوجود الإنسان. وتكمن في هذا الإطار وضمن ما يقدمه المسكن من علاقات مكانية وأشكال ظاهرية، هي فكرة المسكن ذاته، على اعتبار أن ما يحتويه المسكن هو مجموعة من العلاقات المكانية التي ترتبط بجسدي كحامل لهذه العلاقات، والتي تتشكل في الوعي عن طريق حركته وتنقله بين الكتل والفضاءات الداخلية للمسكن، وبالتالي فإن ما نراه ماثلا أمامنا هو في الحقيقة ما نفكر فيه وهو ما يعطينا إحساسا بالدهشة والانسجام وهو ما يفسر تلك العلاقة الوثيقة بين المرئي واللامرئي في الأشياء الماثلة أمامنا. إن المسكن والإحساس فيه هو في نهاية المطاف ليس شيئاً مجرداً؛ ولكنه يحمل في طياته مضمونا فلسفيا واسعا، وأن دراسته من هذه الزاوية وتحديدا (ظاهراتيا)، تعطيه معناه الحقيقي في العالم المعيش، وهنا تكمن الفجوة التي تسعى الدراسة إلى البحث فيها، من حيث الخبرة المعيشة والإحساس بالمكان وتفاعل الفرد مع المكان وتحديدا المسكن والفراغ الداخلي للمكان. وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن المسكن لا ينفصل عن الذات من حيث التشكيل المرئي للكتل والأشكال؛ وإنما يلتحم المسكن بالذات والجسد بالذكريات. كما أن مشهد الألفة والإحساس والشعور بالمسكن ليس وليد ذكريات الطفولة فقط؛ وإنما قد يتولد هذا الإحساس بما يفرضه علينا المسكن من معطيات في الشكل الظاهراتي له، وبالتالي فإن ما يحققه شكل الغرف بتموضعاتها المركزية، وتوافقات الشكل واللون والملمس هي من يحفزنا بالتلذذ بالمسكن وهي بالتالي يمكن صياغتها وترتيبها بتوافق وانسجام لتحقيق الألفة. وأن توافر خصائص شكلية بأنماط ونظام معين وتوفير قدر كاف من الفراغات الداخلية الخاصة؛ يسهم في تحقيق نوع من الألفة بين الذات والموضوع ككل، (بين الساكن والمسكون) وهو هدف ضروري لتحقيق فكرة الوعي بالمسكن. كما أن التركيز على المفردات المرتبطة بتحقيق الأداء الوظيفي، لا يعني بالضرورة تحقيق الحاجات الإنسانية العليا (كالألفة والدهشة واللذة والشعور بالسكن)؛ وإنما الإحساس البصري والخصائص الفضائية للمسكن، هي ما يدفعني إلى التفكير فيه وبالتالي تحقيق تلك الحاجات. وإننا نرى أن ما يقدمه المسكن من حيث ارتباطه بالإنسان ينعكس جليا في الفراغ الداخلي من حيث العناصر الاحتوائية له، إلا أننا لا بد لنا من القول بأن المسكن يعبر عما يجول في خاطرنا ويعبر عنه كذلك باللغة الحسية التي هي انعكاس مباشر للوجدان عن طريق قراءتنا للأشياء المرئية، فالمسكن وإن لم يأخذ حقه في التعبير؛ إلا أنه يمتلك قوة من خلال ربطه بالعالم الخارجي وهذا ما يقدم المسكن على أنه حالة أو موقف مليء بالانسجام والتوافق. |
---|