ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جدلية الصمت و الكلام في التراث العربي

المصدر: مجلة العلوم العربية والإنسانية
الناشر: جامعة القصيم
المؤلف الرئيسي: الخلف، عبدالله بن سالم (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 3, ع 2
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2010
التاريخ الهجري: 1431
الشهر: يوليو / رجب
الصفحات: 293 - 325
ISSN: 1658-4058
رقم MD: 123389
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

64

حفظ في:
المستخلص: في عصرنا الحاضر فتحت أبواب واسعة أمام الكلمة، وأصبحت حرية التعبير من الحقوق الأساسية التي تكلفها دساتير الدول. ولابد لتراثنا الثقافي من أن يلقي بظلاله على الآراء المتداولة في هذه القضية في المجتمعات الإسلامية، ويؤثر فيها. وقضية الكلام والصمت من القضايا الجدلية التي انقسمت فيها الآراء منذ وقت مبكر؛ حيث نلاقي كثيرا من المأثورات التي تؤيد هذه الموقف أو ذاك. وبالنظر فيما كتب في الموضوع أو قبل فيه، نجد الأكثرية تميل إلي تأييد الصمت. في حين أن هناك من وقف موقفاً وسطاً، أو اكتفى بنقل أقوال الطرفين دون تأييد لأي منهما. ويعد الجاحظ من أوائل الذين كتبوا في هذا الموضوع، فقد طرقه في غير موضع من كتبه مؤيدا للكلام غالبا. ونرى معاصرا له هو ابن أبي الدنيا يتبنى الموقف المضاد، ويؤلف رسالة يحشد فيها عددا كبيرا من المأثورات المؤيدة للصمت. ويدل ما كتب خلال الفترة الأولى من العصر العباسي على قوة الصوت المؤيد للصمت، ثم ازداد ذلك قوة مع مرور الزمن واتجاه الأمة نحو الضعف. فالمعري يدعو إليه لأسباب نفسيه أو فلسفية، وأبو حامد الغزالي يرى من منطلقات صوفية انسحابيه أن ثلاثة أرباع الكلام لا خير فيه والباقي لا يسلم من الخطر. وبينما يرى مؤيدو الكلام أنه أمر سلبي وتعطيل لنعمة وهبها الله للإنسان، وأنه لولا الكلام لفقد الإنسان ثروته المعرفية وكثيرا من إنجازاته، فإن هاجس الخوف والحذر المنبعث من أسباب دينية أو سياسية أو اجتماعية، كان هو الحجة الكبرى لمؤيدي الصمت. وقد تمكنت قوة الدفع الحضاري في القرون الأولى من التغلب على بعض الآثار السلبية المتوقعة للتخويف من الكلام، ومع تلاشي تلك القوة واتجاه الأمة نحو الضعف، بدأت هذه الآثار تظهر بشكل أوضح على المشهد الحضاري، وتمثل ذلك بشكل خاص في ضمور الحركة الإبداعية، وتدهور المشهد السياسي.

Freedom of speech has played a predominantly significant role in present-day culture. Considered one of the basic human rights, it has featured prominently in most countries constitutions. Recognizing the importance of the dialogue between past and present, this study aims to investigate how Arabic predecessors viewed the issue via debating the values of Speech and Silence. Traditional Arabic thinkers, critics and jurists held conflicting perspectives regarding: Which is more valuable Speech (to publicly express one's ideas) or Silence (keeping one's ideas unvoiced)?. The Speech supporters led by Abu U'thman Al-Jahith maintained that Speech is a great endowment by God without which human beings would have lost most or all of their past knowledge and civilization attainments. On the other hand, the Silence group-led by Abu Al - Dunia- was far and away the largest among cultural traditional writers. These saw Silence as much more valuable than Speech. Abu Al - Dunia devoted a whole pamphlet to supporting the validity of his stance whilst Imam Al - Ghazali had it that. Speech is, far and for most, useless (70% nonsense and the remainder is not free of "danger"). Other evidence for Silence comes from poetry and literary prose. In addition, there were moderates who stood somewhere in the middle and neutrals who merely cited both sides' positions. Attracting the largest group of writers, Silence had, thus, dominated the traditional cultural scene. It, therefore, seems reasonable to argue that, religious, political and social fears and worries constituted both the main source of, and argument for Silence.

ISSN: 1658-4058