| المستخلص: |
الحزن صفة التصقت بالعراقي على طول التاريخ، حتى صارت ميزة واضحة له، فكان الحزن تعبيرا دائما عن مدى إحساس العراقي القديم بألم الفراق بفقد الأحبة، فقد شكل الموت هاجسا يرافقه على طول مدة بقاءه في الحياة، وقد اعتقد أن الموت عالم مختلف عن عالم الأحياء فهو عالم الظلمة والفراق وفقدان الأحبة، وفيه مشقات وشدائد يتوقف الأمر على تجاوزها بإقامة طقوس الحزن من الأحياء، لتستقر روح الميت في عالمها بسلام، والا فان تلك الروح تتحول إلى ظل شرير يلاحق أهله في الحياة ويسبب لهم المتاعب لأنهم لم يحسنوا مراسيم دفنه. كذلك شكلت عقيدة الخصب والنماء حالة من الحزن لدى العراقي، إذ انه شعر باستمرار أن الجدب وفقدان الخصب يطارده، وان الإلهة عندما تغضب تهدد حياته بالجدب، لذا قدم لها طقوس خاصة تمظهرت بمظاهر الحزن بموت ديموزي (تموز) إله الخصب وزوج أنانا (عشتار) إلهه الجمال والحياة. وكذلك الحزن يظهر واضحا من الدمار الذي تعرضت له مدنهم جراء الغزو وعدم نصرت الآلهة الغاضبة على تصرفاهم اتجاهها، فكان الحزن بطقوسه وتمظهارته بشكل مظهرا من مظاهر حياة العراقي.
Sadness the world of darkness, separation and loss of loved ones, and in it there are hardships and hardships, the matter depends on overcoming them by performing the rituals of grief from the living, so that the soul of the dead may rest in its world in peace. The doctrine of fertility and development also constituted a state of sadness for the Iraqi, as he constantly felt that fertility and loss of fertility chase him, and that the gods when angry threaten his life with barrenness, so he presented her with special rituals that were manifested in sadness by the death of Demosi (Jumuz), the god of fertility and the husband of Inanna (Ishtar) the goddess beauty and life. Likewise, sadness appears clearly from the destruction that their cities were subjected to as a result of the invasion
|
