ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







صورة الفرس عند المؤرخين المسلمين في القرنين (الثالث والرابع الهجريين / التاسع والعاشر الميلاديين): دراسة في الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية

العنوان بلغة أخرى: The View of Persians by Muslim Historians in the Third and Fourth A. H. Centuries: A Study of Political, Economic, Social and Cultural Situations
المؤلف الرئيسي: بشارات، ردينة أحمد مروح (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Bsharat, Rudainah Ahmed Mraweh
مؤلفين آخرين: ملحم، عدنان مبارك (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: نابلس
الصفحات: 1 - 208
رقم MD: 1235297
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة النجاح الوطنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

165

حفظ في:
المستخلص: استعرضت الدراسة صورة بلاد فارس عند أربعة من أشهر المؤرخين المسلمين الذين عاشوا ما بين القرنين الثالث والرابع الهجريين/التاسع والعاشر الميلاديين) في المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفكرية. وهم الدينوري (ت282ه/895م)، واليعقوبي (ت292هـ/ 905م)، والطبري (ت310ه/922م)، والمسعودي (ت346هـ/957م). أوضحت الدراسة أن هؤلاء المؤرخين قد تكاملت معلوماتهم عن بلاد فارس على الرغم من شح المعلومات في كثير من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والفكرية. واهتمت مصادر الدراسة بالحياة السياسية في بلاد فارس، من حيث نشأة الدولة على يد ساسان ابن بهمن، أب ملوك الفرس لدى الأكاسرة، وتأسيس النظام الوراثي الملكي، ومقدرة كل ملك على ترسيخ مملكته من خلال بناء المدن والحصون والقلاع التي سميت بأسمائهم. وذكرت مصادر الدراسة أسماء الكثير من ملوك الفرس وألقابهم، وقد امتدت فترات حكمهم ثلاث فترات، حيث بدأت الفترة الأولى المعروفة بفترة الفرس الأولى دون أن توضح مصادر الدراسة البداية الحقيقية لنشأتهم. حيث ذكر كل من الدينوري والمسعودي تفاصيل دقيقة عن تاريخ ملوك الفرس الأولى منذ تولية الملك كيومرث المعروف بالإنسان الأول، وقدمت معلوماتها بصورة شبه واضحة وتناولت آلية انتقال الحكم فيما بينهم. وتظهر في بلاد فارس بعد تلك الفترة فترة جديدة في الحكم وهي ما عرف بملوك الطوائف أو الأشكال وقد اختلف الباحثون حول مدة حكمهم للبلاد، وترجح إلى (247ق.م - 224م) فهي فترة مليئة بالصراعات، وكثرة المكائد والدسائس ما أدى إلى حالة عدم الاستقرار في بلاد فارس، أما الفترة الثالثة من الحكم فهي فترة العهد الساساني (224-651م) نسبة إلى جدهم ساسان الأول، وعرفوا بلقب كسرى أو شاهنشاه أي ملك الملوك. واستعرضت الدراسة الحياة الاجتماعية، فبينت أن المجتمع الفارسي يتألف ببنيته الاجتماعية من فئتين: العامة وبدورها تنقسم إلى عدة طبقات أبرزها أهل الدين والمقاتلة والعلماء، والفقهاء، وأهل الرأي والكتاب، والخدم. أما الفئة الثانية فهم الخاصة الذين ينقسمون إلى الأساورة وبطانة الملك والمقربين منه، والمرازبة، والمضحكين وأهل البطالة والهزل. وتنبهت الدراسة إلى عادات الفرس في الطعام والشراب، وارتداء الملابس وخاصة عند ملوكهم، فقد تنوعت الملابس الفارسية من حيث المادة الخام والأشكال والألوان بما يتلاءم والمناسبات المختلفة، والطبقة الاجتماعية.

وقد كان هناك اهتمام كبير بآداب الطعام لدى ملوك العجم، حيث بينت طريقتهم في تناول الطعام على موائد من الذهب، فقد كان يقدم لهم جميع أصناف الطعام وكل ما تشتهيه أنفسهم بأوان من الذهب والفضة، وارتدى ملوكهم أفخم المنسوجات وأغلاها من الصوف والشعر والأبرسيم والحرير والديباج. وتزينوا بأفخر أنواع العطور وأجودها، كما وضحت الدراسة طريقة وضعهم للتاج المرصع بالذهب واللؤلؤ على رؤوسهم، وعاداتهم في الجلوس على السرر المذهبة. استعرض اليعقوبي والمسعودي أشهر الأعياد الشعبية والقومية للفرس حيث أن المجتمع الفارسي كغيرة من المجتمعات والثقافات المختلفة قد احتفل بالأعياد والمواسم التي ترتبط بحياتهم وهي النيروز والمهرجان إلى جانب أعياد أخرى تتخللها خلال السنة. وذكرت وسائل التسلية والترفيه الفارسية، وأهمها النرد والشطرنج والصولجان والصيد. وأشار المسعودي أيضا إلى أدوات الغناء في بلاد فارس كالعود والناي والدفوف والقيتار. كما فتحت الملاهي الليلية المليئة بالجواري، حيث يقمن بالرقص والغناء. واقتصر الشراب فيها على الملوك والمقربين منهم، ويكون بالقرب من الملك غلامان لكتابة ما يتفوه به أثناء سكره. وأورد الدينوري واليعقوبي والطبري معلومات قيمة عن الحياة الدينية في بلاد فارس، فذكروا اعتماد الدولة الفارسية الديانة الزردشتية دينا رسميا، وذكر كتابهم المقدس الأفستا. وأن هناك الكثير من الفرق الدينية الفارسية منها المانوية، المزدكية، والصابئة. وأشار المسعودي منفردا إلى ذكر بيوت العبادة التي يقصدونها، والأماكن المقدسة. وقدمت الدراسة معلومات هامة عن الحياة الثقافية في بلاد فارس، على الرغم من قلتها في تغطية الموضوع، وأوضحت ان اهتمام الفرس بالكتابة واللغة واضح من خلال تنوع الخطوط تبعا للموضوعات التي كتبت فيها، وتنوع اللغات المستخدمة في الكتابة، فهناك أكثر من لغة بدءا من الفارسية القديمة إلى الآرامية والبابلية والساسانية والسريانية. وأبرزت المصادر نبوغ الفرس في مختلف العلوم، ومنها الطب، فقدم اليعقوبي والطبري والمسعودي معلومات قيمة، أفادت أن الفرس قد ألفوا الكثير من الكتب، ونقل بعضها إلى العربية، كعلم الزيج والنجوم والتواريخ القديمة. وأشارت بعض المصادر إلى الآداب والفنون والفلسفة والحكمة وكتب الخرافات والأسمار. واهتمت الدراسة بالحياة الاقتصادية في بلاد فارس، فأشار الطبري والمسعودي إلى تنوع الإنتاج النباتي، ففيها نبات الأرز وأشجار السرو والصنوبر والعنب والزيتون والنخيل والرطب. وكشفت الدراسة عن الثروة الحيوانية فذكرت أسماء العديد من حيواناتها مثل الفيلة والأبقار والبغال والأوز والحمام. وأشار المسعودي إلى قيام صناعات متنوعة فيها أهمها صناعة الأسلحة، والملابس، والعطور وفيها الكثير من المعادن والثروات الطبيعية منها الذهب، والفضة، واللؤلؤ، والحديد، والنحاس والبرونز. كما تحدثت مصادر الدراسة حول الضرائب المفروضة سواء على السكان المحليين أو الدول الخارجية، كالجزية والخراج والمقاسمة أو المساحة.