ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المناويل الحجاجية في عهد الإمام على بن أبي طالب (ع) إلى مالك الاشتر: دراسة تحليلية

المصدر: مجلة آداب ذي قار
الناشر: جامعة ذي قار - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الزبيدى، رائد مجيد جبار (مؤلف)
المجلد/العدد: ع32
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2020
الصفحات: 325 - 361
ISSN: 2073-6584
رقم MD: 1237798
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

3

حفظ في:
المستخلص: استعانت العقلية العربية والإسلامية في بناء خطاباتها وإنتاج معارفها بوسائل والیات لإیصالها إلى جمهور المتلقين بطريقة تكفل استيعاب مضامينها ودلالاتها، حيث تعمل هذه الأليات على توليد المعرفة وإنتاجها، ولما كانت اللغة هي وسيلة التواصل المثلى بين البشر، فإن الحجاج هو شكل من أشكال هذا التواصل وحالة من حالاته التي يسعى فيها المتكلم إلى التأثير على السامع بجلب انتباهه أولا وإقناعه وكسب تأييده ثانيا أو إقحامه وغلبته ثالثا. ونزولا عند هذا الفهم، فإن النص الحجاجي يسعى إلى الإقناع ويقدم البراهين والأدلة التي تجيز تفاضل الأفكار والمواقف والآراء في سبيل الغلبة والتفوق، ولما كان الحجاج فاعلية خطابية تستهدف الأفهام والأقناع والتأثير، فإن نص عهد الأمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى مالك الأشتر جسد ابهى صورة للخطاب الطبيعي بحسب معطيات الشكل والمضمون والألفاظ والتراكيب التي جسدها، فقد تعددت مظاهر الأقناع في نص عهد، فهو مبني على أساس اللغة الطبيعية التي أنمازت بالثراء الدلالي، ولذلك جاز لنا أن نصف هذا العهد بأنه خطاب حجاجي بامتياز، لكونه أنبنى على العناصر الأولية للحجاج في التبليغ والتدليل والإقناع، وأساليب تعبيرية مخصوصة اتخذت شكل الوصايا وهدفت إلى أحداث الإقناع والتأثير في القضايا المعروضة والانتقال بها من الأقوال إلى الأفعال والمطالب وإنزالها منزلة الوقائع، فيقدم الحجج بصور متنوعة وأساليب مختلفة تستوعب القضايا المطروحة تأكيدا أو أمرا أو نهيا أو ترغيبا، ولبيان الدور الحجاجي في بناء النصوص والخطابات كانت لنا هذه الوقفة الفاحصة والمدققة لكيفية اشتغال هذه الألية الإنتاجية في نص ينماز بالثراء المعرفي والقيمي والبلاغي ويعد أنموذجا راقيا لمستوى الكتابة في القرن الأول الهجري . فالناظر في نصوص نهج البلاغة ولاسيما نص الدراسة يجد نفسه أمام نصوص تحمل معارف مختلفة ومضامين متنوعة لا يمكن استيعابها إلا في ضوء العلم بالوسائل والكيفيات التي تدخل في بنائها، أي الأليات الإنتاجية التي تعمل على توليد وإنتاج المعرفة. حيث يعد الاستدلال الحجاجي والمناويل الحجاجية شبه المنطقية من اهم الأليات العقلية التي يستند اليها هذا العهد في إنتاج المعرفة ونقلها. وعلى أساس ما تقدم جاء عنوان بحثنا (المناويل الحجاجية في عهد الإمام على (ع) إلى مالك الأشتر) لنستنطق من خلاله النص في ضوء مباني الحجاج والاستدلال الحجاجي حيث تخدم مقدماته نتائجه، ونتائجه مقدماته عبر مناويل حجاجية متنوعة توزعت بين الاستدلالات والأقيسة الخطابية والتقنيات شبه المنطقية، وذلك لأنه خطاب لا يتم فيه سرد أحداث، ولا عرض مواقف وأراء، بل هو خطابا تعليميا يستند إلى الأدلة والحجج لإثبات قضاياها ونقلها إلى المتلقي للتأثير فيه. ولذلك خصصت هذه الدراسة للبحث في كيفية اشتغال هذه المناويل الحجاجیة في بناء النصوص وإنتاج الخطابات في التراث الفكري العربي والإسلامي بشكل عام ونص الدراسة بشكل خاص. ولكي يتميز البحث بالدقة، ويكون أكثر تنظيما للوصول إلى النتائج السليمة اعتمدنا في ذلك المنهج التحليلي إضافة إلى المنهج التداولي بوصفهما مناسبين لمثل هذ الدراسة.

ISSN: 2073-6584