ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







توظيف إسرائيل للعلاقات العامة الرقمية للتأثير في المجتمع الفلسطيني: دراسة حالة: صفحة المنسق على الفيسبوك

العنوان بلغة أخرى: Israel's Use of Digital Public Relations to Influence Palestinian Society: Case Study: The Cogat's Page on Facebook
المؤلف الرئيسي: مصطفى، هبة حسين محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Mostafa, Hiba Hussein
مؤلفين آخرين: الأحمد، حسين (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2021
موقع: نابلس
الصفحات: 1 - 124
رقم MD: 1237839
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة النجاح الوطنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

236

حفظ في:
المستخلص: بعد سنوات من الصراع المزمن بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين والذي وظف فيه مختلف الوسائل، أصبح الصراع يأخذ منحى آخر يتجسد في توظيف قنوات الاتصال الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي ضمن سلسلة من إجراءاته الرامية إلى تبديد فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وفرض السيطرة الإسرائيلية التامة. فأضحى "المنسق"، وهو الضابط المسؤول عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية، وهو ما يطلق عليه الاحتلال مسمى "المناطق"- قريبا من المواطنين الفلسطينيين وعابرا للمنازل من خلال صفحة الفيسبوك الخاصة به، خالقا حلقة وصل مباشرة دون أي حاجة لجهة فلسطينية رسمية. لذا تسعى هذه الدراسة إلى معرفة الكيفية التي يؤثر بها استخدام إسرائيل للعلاقات العامة الرقمية من خلال صفحة "المنسق" على تحقيق استجابة فئات معينة من المجتمع الفلسطيني لإجراءات إسرائيلية يمكن وصفها بالتطبيعية ومرفوضة سابقا، والدوافع الأساسية التي تجعل الفلسطينيين متابعين ومستجيبين، والأطر المستخدمة في طرح القضايا والموضوعات لجعلها مؤثرة، إضافة إلى تحديد التقنيات الدعائية الموظفة من أجل تحقيق عملية التأثير. تهدف الدراسة إلى التعرف على آليات استخدام إسرائيل للعلاقات العامة الرقمية في التواصل مع المجتمع الفلسطيني، تقصي المفاتيح الأساسية التي توظفها صفحة "المنسق" لجذب انتباه شرائح فلسطينية معينة، التحقق من مسألة نجاح استخدام التواصل باتجاهين عبر الصفحة، ومعرفة كيفية تحقيق الاستجابة الطوعية لدى الجمهور المستهدف في ظل الفترة الزمنية ما بين شهر آذار وحتى نهاية شهر آب للعام 2020م، كونها فترة تمتاز بظروف سياسية تتمثل في خطة الضم الإسرائيلية وما تلاها من وقف للتنسيق الأمني وآخرها التطبيع الإسرائيلي العربي مع دولة الإمارات العربية المتحدة. استندت الدراسة إلى نظريتي الاستخدامات والإشباعات والتأطير، إضافة إلى التقنيات الدعائية السبعة التابعة لمعهد تحليل الدعاية (IPA) كأطر نظرية لما فيها من انسجام مع مشكلة الدراسة وإمكانية خدمة توظيفها في الإجابة على التساؤلات المطروحة والوصول إلى النتائج. وتعتبر الدراسة الحالية تمثيلا للبحوث المزدوجة المعتمدة على المعلومات الكمية والنوعية معا، بالاعتماد على المنهج الوصفي الذي يدرس الأوضاع الراهنة للظواهر من حيث خصائصها والعوامل المؤثرة في ذلك. لهذا تم استخدام أداتين أساسيتين في جمع المعلومات، وهما أداة تحليل المحتوى لمئتي وتسعة عشر (219) منشورا فيسبوكيا كعينة ممثلة لمجتمع البحث المتمثل بخمسمائة وأربعة (504) منشورا على صفحة "المنسق"، وأداة المقابلة مع أربعة وعشرين (24) مبحوث ضمن خمس فئات تتمثل بالمختصين السياسيين، العلاقات العامة والإعلام الرقمي، العاملين في مكاتب الارتباط المدني الفلسطينية، العمال الفلسطينيين العاملين في إسرائيل، والتجار والشركات الفلسطينية ذات العلاقة التجارية مع إسرائيل. وقد خلصت الدراسة إلى أن صفحة المنسق تمارس تأثيرها من خلال عرض خمسة عشر (15) موضوعا هاما للفلسطينيين، تمثل الأمور الصحية أكثرها طرحا بنسبة 24.6% والسياحة والتجارة أقلها بنسبة 0.45%. وتوظف ست تقنيات دعائية من أصل سبعة أكثرها نسبة تقنية العموميات البراقة (Glittering Generality) 58%، وأقلها تقنية النقل (Transfer)‏ بنسبة 1.2%. كما إنها تستخدم ثلاثة أطر أعلاها الأطر الإعلامية 49.4%، تليها الأطر الإنسانية بنسبة 26%، وأدناها الأطر التوعوية بنسبة 24.6%. إضافة إلى أن الحصول على الأخبار الموثوقة ذات المصداقية بشكل عام وعن المعابر بشكل خاص، والتصاريح وطلبات رفع المنع الأمني تمثل الحاجات التي تدفع فئات فلسطينية للتعامل مع صفحة المنسق، كما إن السرعة في تلبية الخدمات خاصة في ظل وقف التنسيق الأمني شكلت دافعا لدى الفلسطينيين للتعاطي معها بشكل نشط. وشكل العمال الفلسطينيون والتجار الفئة الأكثر تفاعلا مع صفحة المنسق كونهم الأكثر حاجة للخدمات واصفين تعاملهم معها بالأمر الطبيعي.