المستخلص: |
يحاول هذا المقال تسليط الضوء على الدرس الدلالي عند ابن فارس باعتباره صورة من صور الإبداع العربي التراثي الذي تجلت فيه عبقرية الفكر اللغوي التي عكست مميزات اللسان العربي، ومظاهر ثروته اللفظية من اشتقاق ومشترك لفظي ومتضاد، وإن السياق اللغوي والاجتماعي من الظواهر الهامة التي توجه الدلالة نحو التطور بمختلف أنواعه، وهو قمة ما سجله الدرس اللساني الحديث. التراث اللغوي العربي نبع لا ينضب معينه، نهل منه الأوائل فكشفوا عن مباحث كثيرة في اللغة وفروعها، فكانت الدراسة الدلالية من أولى فروع البحث اللساني العربي ظهورا عندما جاء القرآن الكريم يتحداهم في أعز ما يملكون ويتفاخرون، حاملا في طياته ثورة أدبية، واجتماعية، وأخلاقية، ومعرفية، ولغوية، فقامت الدراسات حوله تبحث في دلالة ألفاظه فتنوعت وتعددت.
|