المستخلص: |
يعتبر الرجال والنساء سواسية من ناحية تطبيق السياسات والأنظمة، إلا أن تجربتهم لها مختلفة. يناقش هذا البحث حق المرأة في المناطق العامة الحضرية، والدور الذي تلعبه في المجتمع. من أجل تحقيق دورها بكفاءة، جاءت فكرة بناء البيئات الصديقة للمرأة، حيث تمكن هذه التحسينات المرأة من المشاركة في عملية صنع القرار، مما يمهد للحد من ظاهرة العنف ضد النساء. يتحرى البحث مدى اعتبار عمان صديقة للمرأة. كما أنه يدرس الوضع الحاصل نتيجة نشاطات جمعيات حقوق المرأة، وأثره في بناء مدن أكثر أمانا وأكثر ملاءمة. فعلى الرغم من أن المرأة تعتبر نصف المجتمع، إلا أنها تقوم بأكثر من نصف العمل. وبالتالي، فمن واجب المجتمع خلق بيئة حيث تتم معاملتها فيها على قدم المساواة مع الرجل. نظرا إلى النمو السريع للسكان والهندسة المعمارية في عمان، عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، تهدف هذه الدراسة إلى تبيان الظروف التي تصنف عمان كمدينة صديقة للمرأة أم لا. هذه الدراسة هي دراسة كمية، تم خلالها توزيع استبيان على السكان الإناث في منطقة شارع الرينبو ودوار عبدون. بعد تحليل نتائج الاستبيانات الموزعة، وجدنا أن هناك العديد من التحسينات التي يجب تنفذها في عمان حتى تعتبر مدينة صديقة للمرأة. كما أظهرت الدراسة عدم وجود الوعي بين عينة الدراسة للسلوك السليم في المساحات الحضرية العامة.
|