المستخلص: |
تضافرت جهود العلماء في إيجاد حل لمشكلة ما قد يتعرض لها الباحث في الكشف عن الألفاظ العربية بوضع المعاجم العربية بالإضافة أن كثيرا لم يكن على قدر كاف من معرفة أنواع الأساليب الموجودة في البحث عن الألفاظ في المعاجم العربية؛ غير أن هذه المعاجم يختلف بعضها عن الآخر في طريقة الكشف عن الألفاظ وترتيب موادها؛ ونتج عن هذا الاختلاف أن يتنوع المعاجم إلى الأنظمة المتباينة وأطلق على كل منها مدرسة، وهي، إما مدرسة التقليبات الصوتية أو مدرسة القافية، أو مدرسة الأبجدية العادية؛ وأما الأولى فإن نظام الكشف فيها يتمثل في معرفة مخارج الحروف العربية لكونها معتمدة على النظام الصوتي، في حين تتمثل الثانية في نظام التقفية؛ وذلك بجعل الحرف الأخير من الكلمة بابا والحرف الأول منها فصلا، وتتضمن الثالثة الطريقة الأبجدية العادية التي تنبني على ترتيب الحروف الهجائية؛ ومع هذه الجهود التي بذلها هؤلاء العلماء وقد وجهت إلي هذه المعاجم بعض نقدات ومآخذ؛ لأن الحسناء لا تعدم ذما.
|