المصدر: | مجلة وحدة الأمة |
---|---|
الناشر: | الجامعة الإسلامية دار العلوم وقف ديوبند - مجمع حجة الإسلام للبحث والتحقيق |
المؤلف الرئيسي: | المصري، كمال (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Almasri, Kamal H. |
المجلد/العدد: | س9, ع17 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الهند |
التاريخ الميلادي: |
2021
|
التاريخ الهجري: | 1443 |
الشهر: | نوفمبر |
الصفحات: | 122 - 151 |
رقم MD: | 1241954 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
عرف العلماء "مقاصد الشريعة" بأنها: "الغايات التي وضعت الشريعة لأجل تحقيقها لمصلحة العباد"، ونظرا للمكانة التي نالتها مقاصد الشريعة اهتم العلماء الأقدمون والمحدثون بهذا العلم تأصيلا وتقسيا وتفسيرا. ويعتبر الإمام الشاطبي مؤسس هذا العلم وأول من أفرده بالتدوين، معتمدا في تدوينه على إشارات من سبقوه، ومضيفا عليه باجتهاده؛ ليوجد علما قائما بذاته اسمه "مقاصد الشريعة"، ويعد كتاب الإمام الشاطبي "الموافقات" العمدة في هذا العلم، وفيه أصل لمقاصد الشريعة، وفضلها وقسمها وأبان مسائلها. وفي هذه الدراسة أحاول توجيه النظر إلى ضرورة توجه علم مقاصد الشريعة إلى الأمة لا الفرد؛ حيث السيادة للأمة ومنها تنطلق كل الصلاحيات؛ وبناء على ذلك تكون مقاصد الشريعة الضرورية هي الضروريات التي تحافظ عل الأمة، وهي حفظ: الحرية، والكرامة، والعدالة، والمساواة، والشورى، وعبرها تتحقق للأفراد المقاصد الضرورية التي ذكرها الإمام الشاطبي، وهي حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال. وفي هذه الدراسة كذلك أدعو إلى إعادة التفكير في الجدلية التي طالما تم التحدث عنها على أنها حقيقة مثبتة، وهي أن الشريعة والقانون الوضعي ضدان، وأنه إذا وجد أحدهما انتفي وجود الآخر؛ مع أننا لو تمعنا قليلا لأدركنا أن الطرفين يلتقيان في أصل المعنى وفي فلسفة الوضع وفي الطبيعة وفي الغاية؛ ما يعني إمكانية التقائهما والربط بينهما. ثم تطرقت في الدراسة لمساحة الالتباس القائمة في "مقاصد الشريعة" حول مفهوم "التاريخية"؛ حيث تعتبرها مرة، وتلغيها في أخرى، وهو ما يستدعي اجتهادا لضبط هذه المساحة وتحديدها. ورابعا وأخيرا؛ أتعرض في الدراسة لمفهوم "المصلحة" في الشريعة الإسلامية، والذي اتسم بالعموم بدرجة كبيرة؛ داعيا إلى وضع منهج ضبطي متسق مع مقاصد الشريعة وقابل للاعتماد عليه والقياس عليه كذلك دون خوف من شطط. تاركا في النهاية مساحة للباحثين لإعادة النظر في "مقاصد الشريعة" من خلال هذه المنظورات الأربعة؛ ضبطا لها، ومماشاة لمعاصرتنا، واقترابا أكثر من مقاصد شريعتنا لحياتنا وواقعنا. |
---|