المستخلص: |
تناول المقال موضوع بعنوان ادخلوا في السلم كافة. إن السلام دين الفرد والمجتمع، دين الخاصة والعامة، دين الرجال والنساء، والمسجد والسوق، فهو دين يشمل قضايا الدنيا ويقدم لها حلولًا ناجعة وردودًا مقنعة، كما أنه دين يجزي الإنسان عن أعماله في الدنيا في الآخرة عملاً بقول الله تعالى (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ). فالإسلام دين جميع الأنبياء والرسل لكن شريعتهم تختلف باختلاف أزمنتهم مصداقًا لقوله تعالى (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)، لكن الدين واحد نظرًا لقوله عليه أفضل الصلاة والسلام (الأنبياء إخوة من علات، وأمهاتهم شتى، ودينهم واحد). كما كان الصحابة الكرام قادة العالم وسادة الأمم نظرًا لجمعهم بين الدين والدنيا، ولكن حينما انحصر الدين في بعض العبادات تخلى المسلمون عن القيادة، وصاروا في مؤخر الركب. اختتم المقال ببيان أن أقوم طريق للخروج من الأزمات هو تطبيق الإسلام على الفرد والمجتمع وبذلك يتحقق معنى الجمع بين الدنيا والآخرة مستشهدًا بقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ). كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|