المصدر: | البعث الإسلامي |
---|---|
الناشر: | مؤسسة الصحافة والنشر - مكتب البعث الإسلامي |
المؤلف الرئيسي: | زبير، ك. م. ع. أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج66, ع1 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الهند |
التاريخ الميلادي: |
2020
|
التاريخ الهجري: | 1441 |
الشهر: | أبريل |
الصفحات: | 68 - 72 |
رقم MD: | 1243788 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن العلاقات الحضارية بين الهند والعرب قديمة جداً، ويرجع تاريخها إلى ما قبل التاريخ، وظلت هذه العلاقات باقية على مر التاريخ. ثم إنها توثقت بعد ظهور الإسلام وازداد هذا التمازج الحضاري في مجالات شتى. وقد تعرف ذلك المسلمون بالهند منذ الدولة الأموية بصورة خاصة وزادت معرفتهم على مر الزمان واتصلت الثقافة الهندية بالحضارة الإسلامية في الهند التي هبت عليها نفحة من نفحات الدعوة المحمدية من فجر ظهورها في جزيرة العرب. فلم تزل محط الدعاة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقد سافر بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبعض التابعين إلى القارة الهندية كداعية للإسلام في عهد الرسول صلى الله عليه وسلمٍ، وبعضهم قد نزلوا في الهند بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. إن المسلمين التامليين (Tamils) من ولاية تامل نادو الهندية منذ القدم يحتلون مكاناً محترماً في مساهمتهم للأدب العربي الهندي، ومن المعروف للجميع أن أهل هذه الولاية لم يكونوا أول من تعلق بهم العرب بتجارتهم حتى قبل الإسلام بقرون فحسب، بل إن إسلامهم سبق إسلام أي طائفة أخرى في البلاد. إن التاريخ يشهد صريحاً كل الصراحة على الروابط والعلاقات الوثيقة بين العرب والهنود منذ أقدم العصور. لقد كانت هناك روابط وعلاقات شتى بين العرب والهند منذ أقدم العصور حتى عصر النبي صلى الله عليه وسلم في التجارة والمعيشة والديانة. هذا البحث المتواضع محاولة جادة لتحليل شخصية الصحابي الجليل في أرض الهند التي يواجهها الدعوة المحمدية في جنوب الهند. هذا البحث الوجيز يهدف أيضاً إلى إلقاء الضوء على مكانة الصحابي الجليل الشاعر وعبقرتيه ومساهمته في تطوير الدعوة الإسلامية. وقد بذل الكاتب جهوداً مضنية في سبيل التعرف على إسهامات الصحابي العربي في أرض العجم. فالعرب عرفوا الهند منذ قديم الزمن، وارتبطوا مع أهلها بعلاقات تجارية. تشبع دعاة المسلمين العرب والهنود بروح الإسلام لبذل جهود فعالة في سبيل الإسلام. وبدأت هذه الجهود في ولاية تامل نادو قبل الفتح الإسلامي الأول الذي قام به محمد بن القاسم الثقفي. |
---|