ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







وصف الطبيعة في شعر ابن خفاجة الأندلسي

المصدر: البعث الإسلامي
الناشر: مؤسسة الصحافة والنشر - مكتب البعث الإسلامي
المؤلف الرئيسي: شمس الدين، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج66, ع6
محكمة: لا
الدولة: الهند
التاريخ الميلادي: 2020
التاريخ الهجري: 1442
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 69 - 77
رقم MD: 1244461
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

61

حفظ في:
المستخلص: يعد أبو الفتح إبراهيم بن خفاجة من أكبر شعراء الأندلس في وصف الطبيعة الأندلسية وقد امتازت أرض الأندلس بجمال الطبيعة وخصوبة الأرض والأنهار الجارية والحدائق الغناء والجبال الشامخة والأودية الخضراء الواسعة، إذ يمتد عصره بين (450هـ - 533هـ)، وكانت ولادته في جزيرة (شقر)، وقد وهب الله هذه الجزيرة أيضا طبيعة ساحرة من أنهار وأزهار ورياض وبساتين، وهذه الطبيعة قد سحرت ابن خفاجة واستولت على لبه وعقله، بل إن هذه الصلة الوثيقة بها قد أثرت في نفسه تأثيرا بالغا، فابن خفاجة اعتنى بوصف مظاهر الطبيعة الأندلسية كالنواوير والأزهار والأشجار والأنهار والبرك والبحار وما إلى ذلك من المظاهر الحية والجامدة، وليس عجيبا أن يصفه النقاد الأندلسيون بــ (جنان الأندلس) أو لقبوه بــ (صنوبري الأندلس). يعد شعره من النوع الوجداني الإبداعي المملوء بالصور الجميلة والأخيلة الرائعة، واشتمل شعره على جميع الأغراض الشعرية المتداولة: الغزل، والرثاء، والمدح، والفخر، والشكوى، وما إلى ذلك، ولكن اشتهر بوصف الطبيعة ومناظرها الجميلة الساحرة، وفي الجانب الآخر نجد في جميع أغراضه الشعرية لون وصف الطبيعة، حتى إنه قد مزج الطبيعة بالرثاء، إن ابن خفاجة قد أقدم في جرأة على هذا النهج الجديد من مزج الطبيعة بالرثاء الذي لا شك فيه، ذلك لأن الطبيعة الفاتنة تمثل مولد الحياة وبهجتها وغناءها وبسمتها، والرثاء نهاية الحياة وآلامها، وبكاؤها والحسرة عليها، وهذا الجمع بين نقيضين وهو صعب جدا لكن ابن خفاجة جمع بين ضدين بأسلوب جيد وبطريقة أنيقة، وقد استخدم في شعره أنواع البيان والبديع من الاستعارات والتشبيهات والجناس والطباق فصعبت معانيه أحيانا على القراء.

عناصر مشابهة