المستخلص: |
تناولت الدراسة تجربة محمد عبد الله البيتاوي الأدبية، عبر الوقوف على أعماله الروائية والقصصية، مضمونا وشكلا، حيث توزعت هذه الرسالة على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة. فقد تحدثت المقدمة عن البيتاوي، معرفة به وبنشاطه الأدبي وأعماله الأدبية بشكل موجز، ثم أبانت عن تقسيمات الفصول، ومنهج الدراسة، وكذلك أشارت إلى الدراسات السابقة التي تناولت أعمال الكاتب الأدبية. أما الفصل الأول فقد ألقى الضوء على حياة الكاتب ونشأته ونشاطاته الفنية وأعماله الأدبية بشكل موسع، متوقفا عند أهم المحطات والمفاصل التي أثرت في مسيرته الكتابية، وكذلك تم التعرض للدراسات السابقة، وقراءة بعضها مشيرا إلى نقاط الاختلاف والالتقاء فيها مع هذه الدراسة. وقد استعرض الفصل الثاني، بشكل موجز وسريع أهم المراحل التي مرت في الرواية الفلسطينية، وأبرز كتابها، وكذلك تناول أعمال البيتاوي الثلاث: "المهزوزون، والصراصير، وشارع العشاق"، موجزا لمضامينها التي تتحدث عن الاحتلال الإسرائيلي في الأعوام 1967-1969، وأثره على الفلسطينيين بشكل عام، ثم تعرض الباحث لبعض المظاهر الفنية في الروايات مثل السرد، والسارد، والزمان، والمكان، واللغة، والشخصيات. أما الفصل الثالث، فقد بدأ بمدخل عن فن القصة القصيرة في فلسطين، مبينا نشأتها وتطورها، وعارضا لأبرز كتابها الفلسطينيين، ثم تحدث عن المضامين الاجتماعية والسياسية في مجموعات البيتاوي القصصية وهي: "دعوة للحب؟!" ومجموعة "مرسوم لإصدار هوية" وأخيرا مجموعة "أوراق منسية"، وكذلك تم التوقف على أشكال القص مثل الحكاية، والسارد بضمير الهو، وتيار الوعي، والترجمة الذاتية، يلي ذلك تناول بعض المظاهر الفنية فيها مثل اللغة، والرمز، والشخصيات. وأخير، جاءت الخاتمة ملخصة لأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، وأهمها: 1-إن تأخر صدور هذه الأعمال وعدم نشرها في الزمن الذي كتبت فيه، وخاصة الروائية منها، والتي افترق زمنها الكتابي عن زمن النشر ما يقارب الثلاثين عاما، قد أدى إلى عدم التفات الدارسين والباحثين إليها، حتى يتم تلقيها وقراءتها من أجل وضعها في مكانتها التي تستحقها، وذلك في إطار مقارنتها مع ما جايلها من أعمال روائية فلسطينية زمن كتابتها. 2-جنحت روايات البيتاوي، في شكلها وقالبها الفني إلى الواقعية التي قاربت أسلوب التسجيلية، حيث أنبنى كثير من أحداثها ونهض على أحداث حقيقية وقعت بالفعل، وقد قام الكاتب بتبديل أسماء الشخصيات الحقيقية بأسماء من خياله حتى يبعد عن نفسه مسؤولية التشهير بهذه الشخصيات فيما لو وضع أسماءها الحقيقية، بينما تناول في مضامين قصصه القصيرة، أحداثا وقضايا اجتماعية استقاها من صلب الواقع الفلسطيني، في حين بدت شخصياتها بلا ملامح ولا أوصاف محددة لها، وإن كانت هذه الشخصيات لها أسماء، فإنها تبقى شخصيات نكرة مجهولة غير معروفة.
|