المستخلص: |
عرض المقال ثورة في التفكير. المسلمين في حاجة إلى ثورة في التفكير لأنهم أمنوا منذ مدة طويلة بسيادة الغرب وقيادته وأنه أمر واقع ومقرر ليس هناك مفر منه وهو وضع لا يقبل التحول ولا التطور، وأصبحوا لا يفكرون في معارضة الغرب ومناقشة سيادتهم وأمنوا بأنهم لم يخلقوا إلا للخضوع والخنوع والعيش على هامش الحياة، ويعد هذا المفهوم السديد والاستنتاج العلمي المبني على الدراسة كما يسميه الناس، ولكن هناك بعض الجماعات التي لا تقبل هذا التفكير بل تثور عليه واضعة منهجًا لها في العمل، ويرجع الفضل لهذا المنهج الذي كان فعالًا في أفضل الثورات وأصلحها وغير أوضاع في العالم تغير مدهش يكمن الأمل للأمم الضعيفة في هذا المنهج، ولفهم هذا المنهج يرجع المقال لتذكره الماضي ويأخذ مثالًا من قصة سيدنا موسي الذي تربي في قصر فرعون والذي كان يريد فرعون قتله ولكنه عاش ودخل على فرعون في أبهته وسلطانه وفي ملأه وأعوانه فقهر فرعون بدعوته وإيمانه، ولو كان موسي يفكر كتفكير الزعماء السياسيين ويستعرض الإمكانيات والوسائل التي يملكها قومه ويزن كل شيء في ميزان الحكمة العملية لما جاز له في شريعة العقل مواجه فرعون، ولكنه نبي يرشده الوحي ويؤمن بقوة الله ونصره له، وأوضح في مثال أخر دعوة الرسول الأعظم فلو أستعرض الإمكانيات والوسائل التي كان يملكها قريش ونظر إلى الإمبراطوريتين الرومية والفارسية وقد عرف قوتهم لما جاز له في شريعة العقل أن يتوجه بدعوته إلى الإنسانية ويكتب إليهم يدعوهم إلى الإسلام، ولكنه نبي يؤمر فيعمل ويتلقى التوجيه والإرشاد من السماء فينفذ ومؤمن يؤمن بقوة الله، واختتم المقال بالإشارة إلى عارضه التفكير الذي تسلط على عقلية العالم الإسلامي في العهد الأخير والنظر إلى الأمم الإسلامية باعتبارها كتل بشرية شأنها شأن القطعان لا رسالة لها في العالم ولا دعوة لها للأمم. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|