ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العمالة الوافدة ودورها في التنمية بمنطقة الجبل الغربي في الفترة ما بين 2009-2010 م.: دراسة ميدانية

المصدر: مجلة الأستاذ
الناشر: جامعة طرابلس - نقابة أعضاء هيئة التدريس
المؤلف الرئيسي: عبدالنبي، إبراهيم سالم محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: مسعود، نجوى صالح (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع11
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2016
الصفحات: 127 - 151
رقم MD: 1247239
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

12

حفظ في:
المستخلص: إن هجرة العمالة ظاهرة عالمية، تزايدت معدلاتها على نحو ملحوظ في الآونة الأخيرة، وتعد علامة بارزة على صعيد التغير الاجتماعي، وقد يرجع ذلك إلى التفاوت الاقتصادي واتساع الهوة ما بين الدول الغنية والفقيرة، وتحسين وسائل نقل الطرق البرية، والملاحة البحرية والجوية، إضافة إلى القفزة النوعية في وسائل الاتصال في صحف وإذاعات مسموعة ومرئية وإنترنت... الخ. ترافق ذلك مع الانهيار البيئي بخاصة في دول العالم الثالث، مما أدى إلى الجفاف والتصحر والمجاعة... الخ، واندلاع الحروب الأهلية وعدم الاستقرار السياسي، وقد كان لإفريقيا النصيب الأكبر في جميع هذه الكوارث. وكذلك يعد موضوع وفود العمالة من أجل العمل إلى بلدان غير بلدانهم الأصلية من ضمن الموضوعات الجدير بالدراسة العلمية، وخاصة إذا ما ارتبط هذا الموضوع بالتنمية، وذلك لأهميته بالنسبة لبلد الاستقبال، إضافة إلى أهميته للمجموعة الوافدة، لما ينشأ بينها. وبين المجتمع المضيف في علاقات وصلات اجتماعية حميمة تذلل الصعوبات والعوائق أمامهم وتؤدي إلى الاندماج والتكيف الاجتماعي والتعاون، ولما يسفر من صراع وعمليات رفض اجتماعي وصعوبات وعوائق تواجه الوافدين في البيئة الجديدة والسكان الأصليين لهذه البيئة، تودي بهم إلى عدم الاندماج والتعاون. وقد تمت دراسة موضوع العمالة الوافدة إلى ليبيا ودورها في التنمية للأهمية التي ينطوي عليها هذا الموضوع. وبالنسبة لتأكيد نتائج هذه الدراسة على دور العمالة في التنمية، فقد كانت هذه النتائج سلبية بالنسبة لدور العمالة في تنمية المجتمع الليبي، حيث أوضحت أنه للعمالة الوافدة تأثيرا ضعيفا في تنمية المجتمع المحلي، وأن هذه العمالة الوافدة لم تسهم في تقدم العمل والإنتاج في المجتمع الليبي، وكذلك لم تسهم في إنجاح بعض المشاريع التنموية، بل توصلت الدراسة إلى أن للعمالة الوافدة ممارسات سلوكية سلبية في المجتمع الليبي، من ضمنها ارتكاب بعض الجرائم في المجتمع الليبي، وقامت بكثير من حالات النصب والغش والاحتيال، وكذلك أسهمت في ازدياد انتشار المخدرات في المجتمع الليبي، وكذلك في انتشار بعض الأمراض، كمرض الإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي،... الخ من الأمراض التي لم تكن معروفة في المجتمع الليبي من قبل. وهذه السلوكيات التي تقوم بها العمالة الوافدة في المجتمع الليبي تعد من عوائق التنمية. وتوصلت أيضا نتائج هذه الدراسة على أن العمالة الوافدة إلى ليبيا ليست ليبيا محطتهم الأخيرة، بل مجرد نقطة عبور إلى مناطق مختلفة مثل أوروبا وغيرها من قارات وبلدان العالم. وجابهت هذه الدراسة عدة صعوبات من المناسب إثارتها لعلاقتها المباشرة بمستقبل البحث العلمي في هذا المجال وهي كالآتي: قلة الدراسات التطبيقية التي تناولت هذا الموضوع على مستوى البلدان العربية النفطية الأخرى وندرتها وانعدامها على مستوى ليبيا، حيث إن أغلب الدراسات التي أجريت هي دراسات نظرية، حتى وإن كانت ميدانية فإنها لم تطرق باب التنمية، بل درست العمالة وأسباب هجرتها وتكيفها وغيرها من المواضيع المتعلقة بوفود العمالة. إن القيام بمثل هذه الدراسة يتطلب مقابلة عدة جهات مسؤولة لجمع البيانات الأولية الخاصة بالدراسة سواء أكانت في شكل إحصاءات أم تقارير أم لقاءات مما يؤدي ذلك إلى صعوبات كثيرة يوجهها الباحث. إشكالية عدم توفر البيانات والإحصاءات الموثقة وذات الدقة الكافية الخاصة بالعمالة الوافدة. وعلى الرغم من كل ذلك، تعد هذه الدراسة إسهام توضع في حجر أساس البحوث المعرفية المتعلقة بالعمالة الوافدة ودورها في التنمية، كما أنها قد تكون بداية ونقطة انطلاق لدراسات أخرى أكثر تعمقا تخترق هذا المجال الذي مازال بكرا.