المستخلص: |
"يحتكم هذا البحث على دراسة منهج وسلوك الإنسان وفقا لطرائق ومعطيات ومناهج مقننة أولا، وتفسير السلوك الذي يعتمده تبعا للإدراك العقلي وابتكاراته ووسائله التي يستخدمها ثانيا، للبحث عن نتائج إيجابية تكاد تكون لها مشتركات سيسيولوجية وسيكولوجية وثقافية من أجل إعداد المجتمعات ولاسيما العراقية منها نحو الجادة السليمة ونحو أسلوب الحياة الذي يميزها وطرائق التفاعل والاتصال بين الأجناس في الوقت الحاضر وليس الماضي، لاسيما على الاعتماد على الحضارات التي تأسست منها هذه المجتمعات فالمهم توزيع ومساهمة كل المجتمعات وتذويبها وتذويتها في مجتمع واحد يعمل على التواشج والتقارب ما بين سلوك ذاك ومنهج ذلك. إن العلاقات الاجتماعية واختلاف الآراء في المنهج والسلوك لا يضعف الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والدينية والسياسية والقانونية والثقافية وغيرها، بل على العكس من ذلك يوضح الإمكانيات والقدرات الفردية والجماعية وهذا ما يصبو إليه الإنسان الحضاري الذي يعمل على اكتشاف المتقاربات الذاتية والجمعية من أجل الوصول إلى الذات الجمعية التي أكد عليها الكثير من علماء البحث الاجتماعيين والنفسيين والذين بحثوا في الأنثروبولوجية بالدرجة الأساس الاجتماعية والطبيعية والثقافية. كما يحاول البحث دراسة الجانب اللغوي والجانب الحياتي من خلال الطرائق نفسها وأقصد بالمنهج والسلوك، فعلى الرغم من إن كل مجتمع متطور بشكل مختلف ومتخذا من سلوكه معنى مغايرا في إطار مقومات وخصائص مختلفة تتمركز حول الذاتية دون الغيرية وتتمركز أيضا من منظوره الخاص، إلا إن هذا لا يمنع من جعل تلك السلوكيات والمفاهيم والموضوعات المتعددة والمسارات والاتجاهات الأنثروبولوجية إن يكون لها قواسم منتجة تعمل على رسم الأفكار والمرجعيات الموحدة من قبل الإنسان العراقي. إن اليوم في أمس الحاجة إلى التواصل والعمل من أجل أن يكون للفرد العراقي رأيا متميزا وفاعلا في المجتمعات الغربية والمجتمعات الشرقية، لأن العادات والتقاليد المتوارثة والمتعاقبة والقيم الدينية الصحيحة أصبح لها معطى سلبي أكثر مما هو إيجابي بسبب القرارات الفردية والقرارات غير المدروسة، لهذا لا مناص من تفعيل دور الأنثروبولوجيا بكل اتجاهاتها ولاسيما الثقافية منها حتى نوشج ونقارن ونطبق ما تعلمناه من مجتمعاتنا وحضاراتنا وقيمنا لا على المستوى الفردي والتمسك بالأنا الأعلى بل على المستوى القيمي الحقيقي الذي يبنى المشتركات والقدرات والثقافات المكتسبة والمعنى الإنساني الجمعي والنسيج المتداخل الذي يجمع كل العوامل المتشابهة تبعا لثقافاتها. والمسرح بصفته الخاصة يكون له دورا أيضا في بيان وتقديم المنهج والسلوك الأنثروبولوجي، كونه أحد الأجناس الأدبية وهو مرآة عاكسة للمجتمع، فالأدوار التي قدمها على المستوى الغربي وعلى المستوى العربي قد حققت ما يصبو إليه المجتمع العربي من خلال النصوص المسرحية والعروض المسرحية الفاعلة والمنتجة التي كان لها الدور الأساس في تعميم وتحليل المعرفة التصرفات البيولوجية والثقافية للإنسان عن طريق الجسد والصوت، وهذا ما طبقه (يوجين باربا) و(بيتر بروك) و(جيرزي كروتوفسكي) عندما ذهبوا إلى الشرق، وأيضا ما تعلمه كتاب المسرحي العربي من تجاربهم الشخصية وزياراتهم الميدانية من خلال دراسة كل الثقافات لاسيما الشرقية منها. ومن المنطلق أعلاه يتم طرح عدة تساؤلات ومحاولة الإجابة وإيجاد الحلول لها، هل أصبحت الأنثروبولوجيا منهجا وسلوكا في المسرح العراقي؟ هل ثمة تطورات ملموسة وملائمة في كل الأنواع التي تندرج ضمن الأنثروبولوجيا ممكن أن تواكب الإنسان العراقي؟ ضم البحث الفصل الأول: الأنثروبولوجية- المنهج- السلوك- الأنواع، بينما ضم الفصل الثاني/ المبحث الأول: الأنثروبولوجيا في المسرح- دراسة في المجتمعات الغربية والعربية، بينما عني المبحث الثاني: دراسة أنثروبولوجية في المجتمع العراقي، بينما تضمن الفصل الثالث: دراسة تحليلية في النص المسرحي (مسرحية حصاني للكاتب جواد الأسدي)، كما شمل البحث على المقدمة والخاتمة فضلا عن المصادر والمراجع وملخص البحث بالعربي والإنكليزي."
"This research is based on studying the approach and behavior of man according to approaches, data, and codified approaches firstly and interpreting the behavior he adopts according to mental perception, innovations, and approaches used by him secondly, to find positive results that have almost sociological, psychological, and cultural commonalities in order to prepare communities, especially Iraqi community, towards sound seriousness and towards the lifestyle that characterizes it and the approaches of interaction and communication between races at the present time rather than in the past, in particular, relying on the civilizations from which these communities were founded. The distribution and contribution of all communities are important, and they should be dissolved into one society that works to achieve harmony and convergence between that behavior and approach. Social relations and differences of opinion in approach and behavior do not weaken social, economic, religious, political, legal, cultural, and other studies. On the contrary, it demonstrates individual and collective capabilities and abilities. This is what the civilized man seeks to discover the individual and collective approaches in order to reach the collective self, which has been emphasized by many social and psychological scientists who have researched anthropology primarily in social, natural, and cultural terms. The research also tries to study the linguistic and life aspects through the same approachs. I mean through the approach and behavior. Even though each society develops differently and takes a different meaning from its behavior within a framework of different elements and characteristics centered on subjectivity rather than otherness and is also based on its own perspective; however, this does not prevent these behaviors, concepts, multiple topics, paths, and anthropological trends from having productive aspects that serve to draw unified ideas and references by Iraqi people. Today, there is an urgent need to communicate with each other and work so that the Iraqi individual could have a distinguished and influential opinion in Western and Eastern societies. This is because traditional and successive customs, traditions, and correct religious values have been more negative than positive due to individual and ill-considered decisions. Therefore, it is imperative to activate the role of anthropology with all its directions, especially cultural directions, in order to explore, compare, and apply what we have learned from our communities, civilizations, and values not at the individual level and sticking to the higher ego rather at the real value level that builds commonalities, abilities, acquired cultures, collective human meaning, and the overlapping fabric that combines all similar factors according to their cultures. In its own capacity, the theater also plays a role in explaining and presenting the anthropological approach and behavior for being a literary race and a mirror of society. The roles it has played at the Western and Arab levels have achieved the aspirations of Arab society through theatrical texts and effective and productive theatrical performances that have played the main role in disseminating and analyzing knowledge of human biological and cultural behavior through the body and voice. This is what Eugenio Barba, Peter Brook, and Jerzy Grotowski applied when they went east as well as what the Arab theater writers learned from their personal experiences and field visits by studying all cultures, especially, Eastern ones. Therefore, several questions are raised and solutions are tried to be answered and found. Has anthropology become an approach and behavior in the Iraqi theater? Are there any concrete and appropriate developmen
|