ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التحكيم الدولي ودوره في تسوية النزاعات الدولية

العنوان بلغة أخرى: International Arbitration and its Role in Settling International Disputes
المصدر: مجلة القانون والأعمال
الناشر: جامعة الحسن الأول - كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية - مختبر البحث قانون الأعمال
المؤلف الرئيسي: المختار، أحمد بن محمد محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: ع77
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: فبراير
الصفحات: 12 - 44
DOI: 10.37324/1818-000-077-001
ISSN: 2509-0291
رقم MD: 1248504
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

66

حفظ في:
المستخلص: يتناول المقال كيف أسهمت آلية التحكيم الدولي إسهاما فعالا في مجال تسوية النزاعات الدولية بشكل عام ونزاعات الحدود الدولية على وجه الخصوص منذ بدايات القرن التاسع عشر. وقد تعمدنا استخدام مصطلح إسهامات التحكيم بدلا عن دور التحكيم نظراً لما يحمله من دلالة أقوى. حيث أن دور التحكيم لا يقتصر على تسوية عدد معين من النزاعات الدولية، فهذا هو الدور المباشر للتحكيم، إضافة إلى ذلك توجد للتحكيم إسهامات أخرى تؤثر بصورة غير مباشرة في تسوية النزاعات الدولية عامة، والنزاعات الحدودية بوجه خاص. وأغلب القضايا التي تم تسويها عن طريقه منذ نشأته وحتى الوقت الحاضر على النحو الآتي: تعتبر معاهدة "جنيف" بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أول المعاهدات التي نصت على إحالة ما ينشأ بينهما من نزاعات إلى التحكيم، وقد تم تسوية عدة نزاعات عن طريق التحكيم استناداً إلى هذه المعاهدة، ومن ضمنها التحكيم في النزاع المتعلق بخليج "فوندي" وقد وقعت المعاهدة في عام 1814. وفي عام 1899 تم التوقيع على اتفاقية لاهاي الأولى، ثم تم تعديلها في عام 1907 والتي عبرت عن قبول المجتمع الدولي في إنشاء هيكلا تنظيمياً للتحكيم، حيث يرجع أحدث تنظيم قانوني للتحكيم الدولي إلى هذه الاتفاقية التي لازالت تمثل المرجعية الرئيسة للتحكيم حتى عصرنا الحالي. ومن أشهر القضايا التي تم تسويها في تلك الفترة عن طريق التحكيم قضية "الفارين" من كازابلانكا عام 1908، وكذلك التحكيم بين إنجلترا وألمانيا عام 1911، والتحكيم بين الهندوراس ونيكراغوا الذي فصل فيه ملك إسبانيا عام 1906، والتحكيم بين هولندا والبرتغال حول جزر تيمور الشرقية عام 1914. تم بعد ذلك إنشاء محكمة العدل الدائمة بعد تشكيل عصبة الأمم، ولقد كان لهذه المحكمة دورها في تسوية العديد من النزاعات الدولية، ومن جملة القضايا التي ساهم التحكيم الدولي في تسويتها في فترة ما بين الحربين العالميتين نذكر منها، التحكيم بين فنزويلا وكولومبيا عام 1929 حول الحدود بينهما. بعد الحرب العالمية الثانية تم إنشاء محكمة العدل الدولية كأحد الأجهزة التابعة للأمم المتحدة، والتي أسهمت بدور متواضع في تسوية النزاعات الدولية، حيث أن هذه المحكمة تعتبر الهيئة القضائية الرئيسة للأمم المتحدة. وقد وضع لها نظام خاص مستمداً من النظام الأساسي الذي وضعته عصبة الأمم للمحكمة الدائمة للعدل الدولي. ونظام المحكمة الحالية قد ألحق بميثاق الأمم المتحدة واعتبر جزءاً لا يتجزأ منه، فواضعوا الميثاق أرادوا إلغاء المحكمة الدائمة للعدل الدولية التي أنشأت في عهد العصبة. غير أن التحكيم الدولي قد استمر في تأدية دوره رغم وجود عدد من العوامل التي أبعدت الدول عن اللجوء لتسوية النزاعات التي نشأت بينها وقد تم تسوية عدد كبير من النزاعات خلال النصف الثاني من القرن العشرين، فقد قامت محكمة أمريكية بريطانية بموجب معاهدة لندن عام 1953 بتسوية أكثر من مائة نزاع. يمكن إيجاز منجزات التحكيم الدولي على النحو الآتي: 1-تقليص عدد النزاعات الدولية والحد من انتشارها، وتفاقم آثارها على المجتمع الدولي عن طريق تسوية عدد كبير منها بصورة عادلة ومرضية للأطراف. 2-كانت المرجعية في تسوية النزاعات المتماثلة، كما ساهم في ترسيخ وتطوير المبادئ الأساسية التي تحكم النزاعات الحدودية خصوصا. 3-تولدت لدى الدول وغيرها من أشخاص القانون الدولي ثقة كبيرة في التحكيم، حيث تضمنت أحكامه ونصت على اللجوء إليه اتفاقيات كثيرة ثنائية وجماعية هنا. النزاعات الدولية التي تعرض على التحكيم الدولي: هي "الحدود بين الدول" والذي أساسه النزاع حول "إسناد الأقاليم". طبيعة النزاعات الدولية القابلة للتحكيم الدولي: لقد تبنى الفقه والقضاء الدوليان مفهوماً محدداً للنزاع الدولي هو: "خلاف حول مسألة قانونية (كتفسير معاهدة دولية) أو تضارب الآراء القانونية لشخصين أو أكثر من أشخاص القانوني الدولي"... من النزاعات الدولية: النزاعات القانونية: هي تلك التي: "يكون فيها الطرفان على خلاف حول تطبيق الأوضاع القائمة أو تفسير أحكامها، ويمكن حلها بالإسناد إلى القواعد القانونية المعروفة أو صالحة إذن تنظر فيها المحكمة". النزاعات السياسية: هي كل "نزاع يؤثر في استقلالية الدولة أو مصالحها الحيوية وشرفها". النزاعات المختلطة: هي "كل نزاع دولي يستمد الصفة السياسية بالنظر على أن له أهمية معينة لدولة ذات الشأن، فالدولة منظمة سياسية، وكل المسائل التي تمسها وخاصة في علاقتها مع الدول الأخرى هي بالتالي سياسية". وبتعبير أكثر دقة فهذا النزاع ينصب على عنصرين هما: العنصر الأول: أن محل انتزاع مساحة إقليم كبيرة تشكل وحدة مستقلة جغرافيا، وخير مثال على ذلك نذكر الجزر. العنصر الثاني: يتمثل في مطالب أطراف النزاع على ممارسة السيادة على الرقعة الجغرافية محل النزاع.

The article deals with how the international arbitration mechanisms have effectively contributed in the field of settling the international disputes in general, and the international border disputes in particular, since the beginning of the nineteenth century. We have deliberately, used the term "arbitration contributions" instead of, the "role of arbitration" because of its stronger connotation. However, the role of arbitration is not limited to settling a certain number of international disputes; it seems to be the direct role of arbitration. In addition, arbitration has many other contributions that indirectly affect the settlement of international disputes in general, and border disputes in particular. Most of the cases that have been settled throughout the arbitration since its inception until the present time are: The Geneva Treaty between the United States of America and Britain is the first of the treaties that provided for referring disputes arising between them to arbitration. Several disputes have been settled through arbitration based on this treaty, including arbitration in the dispute related to the Gulf of Fundy. The treaty was signed In 1814. In 1899, the first Hague Convention was signed, it was amended in 1907, which expressed the acceptance of the international community in establishing an organizational structure for arbitration. Among the most famous cases that were settled in that period through arbitration were the case of "fleers" from Casablanca in 1908, as well as, the arbitration between England and Germany in 1911, the arbitration between Honduras and Nicaragua, which was decided by the King of Spain in 1906, and the arbitration between the Netherlands and Portugal over the Timor Islands in 1914. After that, the Permanent Court of Justice was established after the formation of the League of Nations, and this court had a role in settling many international disputes, and among the cases that international arbitration contributed to settling in the period between the two world wars, the arbitration between Venezuela and Colombia in 1929 over the borders between them. After World War II, the International Court of Justice was established as one of the organs of the United Nations, which contributed a modest role in settling international disputes, as this court is the main judicial body of the United Nations. The current court system was attached to the United Nations Charter and considered an integral part of it. the framers of the charter wanted to abolish the Permanent Court of International Justice, which was established during the League's era. However, international arbitration has continued to play its role despite the presence of a number of factors that kept countries from resorting to settling disputes that arose between them. A large number of disputes were settled durin

ISSN: 2509-0291

عناصر مشابهة