المستخلص: |
تقوم هذه الدراسة بفحص عملية تشكيل الهويات وآليات تعامل الروائي/ اليهودي/ العراقي/ الإسرائيلي سامي ميخائيل مع هويّاته المركّبة والمتناقضة في دولته التي أسماها "دولة سامي ميخائيل"، كما عبر عنها في بعض رواياته "فيكتوريا" و"متساوون ومتساوون أكثر" و"نبيلة" ومجموعة من مقالاته وقصصه، التي نشرها في العربية خلال عمله في صحيفة الاتحاد ومجلّة الجديد الناطقتين بلسان الحزب الشيوعي الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقابلات وكتابات رأي منشورة له. تعطينا هذه الكتابات الفرصة للوقوف على الآليات التي تعامل من خلالها مع هويّاته المركّبة والمتناقضة بحكم السياق الاستعماري، والطرق التي اعتمدها للتوفيق بين هذه المركّبات وانتقاء بعضها. ارتكزت الدراسة على تحليل ثلاثة مستويات مثّلتها هذه الأعمال: العلاقة مع العراق وبغداد والهوية القومية، والعلاقة مع الآخر الإشكنازي، والحركة الصهيونية، والعلاقة مع الآخر الفلسطيني ومع القضيّة الفلسطينيّة. يُشكّل الأدب الركيزة الأساسية لدولة سامي ميخائيل، فمن خلاله ناقش ميخائيل علاقات القوّة في المجتمع الإسرائيليّ وأوضاع اليهود العراقيين والشرقيين واحتلال عام 1967، كما أنّه كان الوسيلة التي تعامل فيها مع الواقع المركّب الذي يتموضع فيه. تتشكّل الدراسة من خمسة فصول، يقدّم الفصل الأوّل مقدّمات وخلفية عن الدراسة وسؤالها المركزي وأهميتها والمنهجية المعتمدة. يتناول الفصل الثاني الإطار النظري ومراجعة الأدبيات، ويقدّم الفصل الثالث خلفية عن يهود العراق، ثم عن سامي ميخائيل ونشاطه في الحزب الشيوعي العراقي وظروف "هجرته" إلى "إسرائيل" وعلاقته مع المكان واللغة. يقوم الفصل الرابع بتحليل الأعمال المختارة لسامي ميخائيل، وأخيرًا، يعرض الفصل الخامس الاستخلاصات والنتائج التي توصّلت إليها الدراسة.
|