ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأسرى الفلسطينيون وجيل الغضب: قراءة أصلانية في السيادة وتقرير المصير

العنوان بلغة أخرى: Palestinian Prisoners and the Generation of Rage: An Indigenous Reading of Self Determination and Sovereignty
المؤلف الرئيسي: سراحنة، أماني حسين (مؤلف)
مؤلفين آخرين: بركات، رنا رضا (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: بيرزيت
الصفحات: 1 - 245
رقم MD: 1248678
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بيرزيت
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

77

حفظ في:
المستخلص: تسهم هذه الدراسة في فتح مسار جديد في محاولة فهم السيادة وتقرير المصير الفلسطيني، عبر معانٍ خاصة تفرضها المحاولة وممارسة المواجهة واستمرارها في بنية الاستعمار الصهيوني الاستيطاني، وتتخذ الدراسة محاولة الأسرى الفلسطينيين في المواجهة، وممارستهم لها، واستمرارهم فيها، كنموذج -المواجهة بالإضراب عن الطعام- في منظومة السجن وبنيتها العنيفة، عبر قراءة تاريخية لتجربة أسرى (جيل انتفاضة الأقصى) ، منذ عام (2004م – 2017م)، بما في هذه التجربة من إشكاليات، تكشفها الاستمرارية، التي بدورها تبين أثر التراكم فيها؛ فالأدبيات والدراسات التي تناولت السيادة وتقرير المصير بقيت محصورة بما فرضته المركزية الأوروبية، والقومية، والمنظومة الحقوقية الدولية، بما في ذلك تبني النمطية السياسية الفلسطينية هذه التوجهات؛ ما يجعل هذه الدراسة تأتي -كما ذكرت أعلاه- مساراً جديداً لقراءة السيادة وتقرير المصير الفلسطيني. وقد اعتمدت هذه الدراسة بصورة أساسية على الرواية الشفوية؛ بوصفها أحد أهم المداخل لجلب رواية الأسير الفلسطيني (جيل انتفاضة الأقصى)، وتحليلها، عبر مقابلات حوارية مع أكثر من (30) أسيراً محرراً، إلى جانب الملاحظة، فضلاً عن جزء من أرشيف الصحف الفلسطينية، وأرشيف جمعية نادي الأسير الفلسطيني، على وجه الخصوص، بما فيه من مراسلات كثيفة تعكس تفاصيل رحلة كل إضراب ومساره ومصيره في الفترة التاريخية الممتدة منذ عام (2004م – 2017م)؛ إذ يُشكل الأرشيف، على وجه الخصوص، داعماً أساسياً للتحليل التاريخي للرواية، فضلاً عن اعتماده على المنهج الفكري الحي الذي فرضه الأسير وليد دقة؛ بوصفه محاولة وممارسة في منظومة السجن. وتستند القراءة التاريخية عبر رواية (جيل انتفاضة الأقصى) بما تحمله من خصوصية، إلى زمنٍ خاص، تفرض معناه تجارب الإضراب عن الطعام؛ بوصفها سيادة على الزمن، وتستمد نفسها من رحلة المواجهة، التي بدأت فعلياً منذ وعيه الأول المرتبط بانتفاضة الحجارة عام 1987م، وما تلا تلك المرحلة من مسار جديد فرضته مرحلة التسوية، إلى أن شكلت انتفاضة الأقصى عام 2000م، فرصتهم لاستعادة المواجهة، واستمرارها لاحقاً في منظومة السجن بأشكالها المختلفة، بما فيها تجربة الإضراب عن الطعام.

وتكشف الدراسة عن التحولات التي أصابت تجارب الإضراب عن الطعام، بما تعكسه من ممارسة للسيادة وتقرير المصير الفلسطيني، وبخاصة منذ عام 2004م، الذي شكّل هزة جذرية لمسار التجربة، بما فيها من قراءة لتحولات بنية العنف الاستعمارية الصهيونية الاستيطانية، المتمثلة في منظومة السجن، وكيف أثرت هذه التحولات على محاولة الأسرى وممارستهم تجربة الإضراب عن الطعام لاحقاً. وتعكس رواية أسرى (جيل انتفاضة الأقصى) لغة خاصة، بما تحمله من غضب، يصب في مسارين: أحدهما نحو المستعمِر (السّجّان)، وآخر نحو القيادة، وتبرز محاولة استعادة تجربة الإضراب عن الطعام عبر إضراب الشعبية عام 2011م، والإضرابات الذاتية بكثافتها عام 2012م، إضافة إلى محاولة جديدة لمعنى الاستمرارية في السيادة وتقرير المصير، بما فيها من إشكاليات، تتوجت فعلياً في إضراب عام 2012م، ولاحقاً في استعادة المواجهة من جديد في إضراب عام 2014م، وما آل إليه من مصير. ويُشكل إضراب الأسرى عن الطعام عام 2017م، كثافة تجربة (جيل انتفاضة الأقصى)؛ لما فرضه من تساؤلات وتناقضات كثيفة في منظومة السجن، أسهمت في ترسيخ كثير من التحولات التي أصابت تجربة الإضراب عن الطعام؛ فكانت كاشفاً ومِصفاةً لواقع المواجهة ونوع (العلاقاتية)، بما فيها علاقة الأسير بالسّجّان، وعلاقة السجن الصغير (الداخل) بـالسجن الكبير (الخارج)، ودور هذه المركبات في تشكل مصير المواجهة ومسارها، فضلاً عن الأهمية الأساسية في بقاء المحاولة والممارسة للمواجهة، إلى جانب استمرارها الذي أسهم في الكشف عن الإشكاليات المتربصة بها، وأهمها نوع القيادة.

وتتضمن رحلة هذه الدراسة في محتواها خمسة فصول: الفصل الأول: يتضمن الإطار النظري والمنهجي للدراسة؛ إذ تستند إليه الفصول اللاحقة، إضافة إلى قراءة الصعوبات والتحديات التي رافقت رحلة البحث، ومراجعة أدبيات الأسرى حول تجربة الإضراب عن الطعام تاريخياً؛ بوصفه ممارسة ومحاولة مستمرة منذ عام 1967م – 1993م. الفصل الثاني: يعكس حكاية (جيل انتفاضة الأقصى) عبر روايتهم المتأصلة بوعي المواجهة، التي تمثل امتداداً تاريخياً لها منذ انتفاضة الحجارة، مروراً بمرحلة التسوية، ووصولاً إلى انتفاضة الأقصى، ورحلة السجن، حيث تبدأ فيه رحلة (جيل انتفاضة الأقصى) في المواجهة عبر تجربة الإضراب عن الطعام عام 2004م، بما فيه من قراءة مسار التجربة، وتحدياتها، وصراعاتها، ومصيرها، وخصوصيتها التي تستمدها من رواية الجيل، وما تحمله من معانٍ خاصة للسيادة وتقرير المصير الفلسطيني عبر المحاولة والممارسة والاستمرارية، إلى جانب قراءة التحولات التي فرضتها، بما فيها من إشكاليات.

الفصل الثالث: يتضمن هذا الفصل محاولة استعادة تجربة الإضراب عن الطعام، عبر إضراب فرضته الجبهة الشعبية عام 2011م، إلى جانب كثافة الإضرابات الذاتية التي بدأت منذ أواخر عام 2011م وتصاعدت مع بداية عام 2012م، وعملت محركاً لعودة تجربة الإضراب عن الطعام إلى الواجهة، بما فرضته هذه المحاولات من قراءة خاصة وأهمية عرّت تراجع المواجهة الجماعية، التي ارتبطت بجملة الإفرازات التي خلفها إضراب عام 2004م. الفصل الرابع: يعكس هذا الفصل الامتداد الناجم عن استعادة المواجهة، التي نضجت في محاولة إضراب عام 2012م، الذي سقطت فيه التجربة الجماعية للأسرى؛ إذ شاركت فيه التنظيمات، دون أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني -فتح- بوصفه تنظيماً، وفيه حقق الأسرى منجزات كان أهمها إنهاء قضية العزل الانفرادي، التي شكلت أبرز أدوات العنف، التي دفعت الأسرى إلى الإضراب عن الطعام، كما يتناول هذا الفصل، على وجه الخصوص، رواية أسرى حركة فتح، التي أخذت قراراً بعدم المشاركة؛ لما عكسته روايتهم من كثافة في التناقضات والصراعات التي تُعاني منها الحركة والأثر الحاصل على فكرة المصير؛ لتعود المحاولة من جديد في إضراب الأسرى الإداريين عام 2014م، بما رافقه من تحديات وعوامل أسهمت في تشكيل مصيره، وما اثاره من تعقيدات وتساؤلات كثيرة. الفصل الخامس: يتناول هذا الفصل الحديث عن إضراب الكرامة عام 2017م؛ بوصفه نتاجاً لاستعادة المحاولة والممارسة واستمرارهما؛ إذ مرت الإضرابات السابقة في رحلة طويلة، أفرزت خلاصات مهمة، نقلتها الرواية، وبخاصة فيما يتصل بمعنى السيادة وتقرير المصير الفلسطيني، الذي يستند معناه إلى استمرار المحاولة والممارسة، كيف لا، وقد شكل إضراب عام 2017م، خلاصة تاريخية للتجارب السابقة، بما يحمله من إفرازات تراكمية، وكثافة ف