المستخلص: |
اصبحت السياحة احدى اسرع القطاعات نموا في العالم. وبدات في جلب المزيد من الاهتمام من قبل الدول لدورها في تعزيز ونشر ثقافة هذه البلدان واثرها الاقتصادي الكبير من خلال تعزيز النمو الاقتصادي وخلص فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. بالنظر الى الحالة التركية وتاريخها وثقافتها وجذابيتها الطبيعية, فلا شك بان تركيا كانت ولا زالت وجهة سياحية بارزة, وفي الوقت الحاضر, بعد سنوات طويلة من الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية الداعمة لقطاع السياحة من قبل القطاعين الخاص والحكومي في تركيا, اصبحت تركيا تحتل المركز السادس في العالم من حيث عدد السواح الوافدين, وعليه اصبح من الضروري دراسة الحالة التركية وفهم اهم الخصائص التي اثرت على النهضة السياحية في تركيا. في هذه الدراسة, تم دراسة العوامل الكمية باستخدام نموذج اقتصادي كمي لايجاد علاقة طويلة الامد بين الطلب على السياحة في تركيا من اكثر البلدان الزائرة لتركيا (بريطانيا, روسيا, المانيا) مع الانفاق الحكومي التركي, نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي من الدول الزائرة, مؤشر اسعار السياحة في تركيا, ومؤشر متعلق بالموسمية السياحية (صيف وشتاء) ومؤشر متعلق باهم الاحداث السياسية والكوارث الطبيعية التي قد تؤثر على اعداد السواح. استخدمت هذه الدراسة بيانات ربعية من العام 1996 حتى العام 2018. وعلى الرغم من اهمية العوامل الكمية على السياحة التركية, لكن لا يمكن تجاهل العوامل النوعية التي تؤثر على الطلب على السياحة في تركيا, كموقعها الجغرافي الفريد الرابط بين الشرق والغرب, والمناخ المعتدل, والتنوع الجغرافي والطبيعي والثقافي.
|