ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التغير في استعمالات الأراضي الزراعية في جبل الخليل بين عامي 2000 و2018: تجمعات (الخليل، حلحول، سعير) كحالة دراسية

العنوان بلغة أخرى: Agricultural Land Use Change in the Mountain of Hebron from 2000 to 2018: The Case of Hebron, Halhul and Sai
المؤلف الرئيسي: القواسمة، بيان جمال عبدالمحسن (مؤلف)
مؤلفين آخرين: النوباني، أحمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: بيرزيت
الصفحات: 1 - 188
رقم MD: 1248822
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بيرزيت
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

86

حفظ في:
المستخلص: تناولت هذه الدراسة بين طياتها التغيُّر في استعمالات الأَراضي الزراعية في جبل الخليل تحديداً في مدينة الخليل وبلدتي سعير وحلحول في العامين 2000-2018م، وقد هدفت الدراسة بالدرجة الأولى إلى رصد التغيُّر في المساحات والأنواع بالإعتماد على الصور الجوية لكلا العامين، وقد عنيت الدراسة ببحث أثر النمو العمراني في ظل النمو السكاني الكبير وتكاثف الأَنشطة الإِقتصادية تجاه الأَراضي الزراعية في مناطق الدراسة، وسلطت هذه الدراسة الضوء على سياسات الإحتلال الإسرائيلي تجاه الزراعة، كما بحثت الدراسة في دور العوامل الطبيعية خاصة علاقة التضاريس مع عامل الأمطار؛كون هذه العوامل ذات أهمية وتأثير على استعمالات الأَراضي الزراعية وتوزيعها في مناطق الدراسة، ثم تطرقت الدراسة إلى موضوع العزوف عن الزراعة من خلال بحث الأسباب السياسية والإِقتصادية التي تدفع المزارعين إلى ترك عملهم في الزراعة وهجران الأرض، ومعرفة علاقة هذه الأسباب مع خصائص المزارعين المختلفة (كالجنس، والتحصيل العلمي، ودخل الأسرة، والعمر، والعاملون بالزراعة إضافة إلى سنوات العمل الزراعي). وقد اعتمدت الدراسة الحالية على عدة مناهج أهمها المنهج التحليلي الحيزي؛ من أجل تحليل الصور الجوية لعامي الدراسة باستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية (Geographic Information System)، وحساب المساحات الزراعية وتصنيفها، إلى جانب تحليل أثر العوامل المختلفة (العمران والإستيطان والطبيعية) المؤثرة على الزراعة، كما اعتمدت الباحثة منهج التحليلي الكمي (الإحصائي) لتحليل استبيان جمع البيانات التي تتعلق بالعزوف عن الزراعة باستخدام برنامج (SPSS)، وقد وزّع على عينة بلغت 67 مزارعاً في مناطق الدراسة بطريقة الكرة الثلجية المتدحرجة كما استخدمت الدراسة المنهج الوصفي؛ من أجل تغطية الجوانب الوصفية لخصائص المنطقة الطبيعية والبشرية، ولوصف التحديات التي تواجه المزارع، ووصف أثر العوامل المؤثرة في الزراعة، كما اعتمدت الدراسة على العمل الميداني والمقابلات.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: تراجع مساحات العنب بنسبة وصلت إلى (7.32%) في مدينة الخليل (%7.56) في حلحلول، و(%1.96) في سعير مع وجود زيادة في مساحات أشجار الزيتون بنسب وصلت إلى (4.52%(، و(7.19%) و)6.78%( في مدينة الخليل حلحول وسعير على التوالي. وفي سياق مقارنة النتائج المتعلقة بالمساحات الزراعية لعام 2018م والتي توصلت لها الدراسة مع إحصائيات وزارة الزراعة فقد تبين وجود فروقات كبيرة تتعدى مئات الدونمات لاختلاف آلية الترسيم ومنهجيته، كما أن هذه الدراسة أضافت إحصائيات تتعلق بالمساحات الزراعية لعام 2000 لم تكن متوفرة على مستوى تجمعات الدراسة. كما أظهرت دور وعلاقة توزيع الأمطار مع عامل التضاريس في تغير المساحات الزراعية الزراعية وتوزيعها، حيث تبين اتساع المساحات الزراعية بكافة أشكالها عند مستوى أمطار (400 ملم) لدى درجات انحدار تتراوح من (0-13)؛ وذلك لارتفاع معدل الأمطار النسبي فيها ولملائمتها الزراعية من حيث صرف المياه وخصوبة التربة وعدم حاجتها لتسوية الأرض وقد غلب عليها الزيتون إضافة إلى الإستعمالات الزراعية الاخرى، وهذا ينطبق على مستويات المطر(400 ملم) و(300 ملم) عند مستويات الإنحدار(0-13)، بينما يلاحظ تراجع المساحة التي تغطّيها الاستعمالات الزراعية عند مستويات مطر (400 ملم)، و(300 ملم) لدى درجات الإِنحدار الأعلى (19-29)، وذلك لتعرض تربتها للإنجراف بفعل الأمطار نتيجة الإرتفاعات العالية، كما توصلت الدراسة إلى أن تأثير النمو العمراني يكمن بالزحف تجاه الأَراضي الزراعية عالية ومتوسطة القيمة الزراعية في مناطق الدراسة، ففي مدينة الخليل ساهم النمو العمراني والذي بلغت نسبته (31%) بالزحف تجاه الأَراضي الزراعية متوسطة القيمة، وهذا ينطبق على سعير التي بلغت نسبة النمو فيها (3%) وفي حلحول (10%) تجاه الأَراضي الزراعية عالية القيمة، أما عن آثار السياسة الإسرائيلية خاصة فيما يتعلق بإقامة المغتصبات الصهيونية، فقد تبين اتساع نطاق تأثير المغتصبات الإسرائيلية في عامي الدراسة وخاصة عند نطاق (1500م) وهو بداية مناطق (A،B) حسب تقسميات اتفاق أوسلو 1993م في مناطق الدراسة، ورغم أنها كانت أراض زراعية إلا أنه ونتيجة للنمو السكاني الكبير وما رافقه من نمو عمراني ضمن المساحة الضيقة والمتاحة للفلسطينين للتمدد، ساهم بتوجيه السكان للبناء في هذه الأَراضي الموجودة ضمن هذا النطاق بعدما كانت تشكل مساحات زراعية واسعة من العنب عام 2000م؛ وهذا ادى إلى تفتتها واختلاطها مع البناء، وفيما يتعلق بالعزوف عن الزراعة فقد ارتفعت نسبة العازفين في مدينة الخليل تلتها بعد ذلك سعير ثم حلحول، كما أن العزوف ارتبط بأسباب سياسية واقتصادية في كل مناطق الدراسة، إضافة إلى ارتباط مسألة العزوف بخصائص المزارع المختلفة كالتحصيل والجنس وغيره.

وتوصي الدراسة بضرورة بحث التغيُّر في الزراعة في باقي مناطق جبل الخليل الزراعية مثل (بيت أمر ودورا) لإعطاء صورة شمولية عن واقع التغيُّر الزراعي في جبل الخليل، كما توصي وزارة الزراعة بإعادة النظر في الآلية المتبعة في عملية الترسيم والتصنيف للأراضي الزراعية من قبل الجهات الرسمية، كما توصي الجهات المختصة بمنع البناء في الأَراضي الزراعية عالية القيمة الزراعية.