ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مفهوم المواطنة في الثقافة السياسية العربية: حركة الإخوان المسلمين في مصر نموذجاً

العنوان بلغة أخرى: The Concept of Citizenship in Arab Political Culture: The Muslim Brotherhood Movement in Egypt as a Model
المؤلف الرئيسي: القولاغاصي، محمد محمود روحي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: أبو فاشة، وسيم (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: بيرزيت
الصفحات: 1 - 117
رقم MD: 1248940
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بيرزيت
الكلية: كلية الاداب
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

144

حفظ في:
المستخلص: تعتبر المواطنة أحد المفاهيم التي تُعبر عن مضمون العقد الاجتماعي في الدولة، ومدخلاً أساسياً في فهم طبيعة العلاقة بين الكيان السياسي والمواطنين، وتحديد أشكال النُظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية داخل الدولة. وعليه، فإن مسعى الدراسة الوقوف على مفهوم المواطنة في أحد التيارات المشكلة للثقافة السياسية العربية، ليس فقط لأهميته وضرورته في المجتمعات المعاصرة، وإنما أيضاً لقدرته على الحفر المعرفي للكشف عن أزمة المفاهيم في الثقافة السياسية العربية، فعلى الرغم من دلالته الحقوقية في لفظه وصيغته الموحية بالحق والقوة للفرد؛ وبالرغم من الاسراف في تداوله لفظا وكتابة في المجتمعات العربية إلا أن المواطنة من أقل المفاهيم ممارسةً وإدراكا، ويعود ذلك لعدة أسباب منها ما هو مرتبط بالنظم السياسية نفسها التي تسعى لتغييب وعي المواطنين تجاه حقوقهم، وجزء آخر متعلق بالخطاب الديني وكيفية تعاطيه مع مفاهيم الحداثة، إذ تعامل الخطاب الإسلامي مع المواطنة على أنها العلاقة الانتمائية المشاعرية التي تنشأ بين الفرد والوطن، بعيدا عن أي دلالات حقوقية وقانونية قد تمُس المنظومة التراثية الدينية. إن حركة الإخوان المسلمين في تناولها لمفهوم المواطنة تكشف عن أزمة المفاهيم في الثقافة السياسية العربية، فالحركة لم تستطع أن تتبنى المواطنة بصيغتها الحديثة خوفا من الخروج عن منظومتها الفكرية والدعوية، فالحرية من أهم أسس المواطنة، والسمع والطاعة من أهم أسس الحركة، ونتيجة هذا التناقض الجلي كان لابد للحركة من عمل إزاحات للمفهوم عن جوهره حتى يتناسب ودعوتها، إذ نظرت له في البداية على أنه مرادف للوطنية التي تعبر عن حب الوطن والدفاع عنه، ثم عملت على تطويعه من خلال انتقاء ما يتناسب منه مع فكرها، فاسترأت له جذورا في الفكر الإسلامي المتعلق بجزئية التعامل مع المسلمين وغير المسلمين داخل الدولة الإسلامية وفق حدود وشريعة الدين، ثم ذهبت الحركة إلى بناء وطنية إسلامية، تقوم على المفاهيم الذاتية التي وضعتها الحركة لنفسها، مثل مفهوم الأمة الذي لا يعترف بالحدود والتخوم بين الدول القومية، وينظر للدين والعقيدة باعتبارهما جنسية المواطن داخل المجتمع الإسلامي، وبالتالي نظرت للمواطنة على أنها الولاء الديني والعقائدي الذي يدينه المسلمين للدولة الإسلامية، ويصاحب هذا الولاء حصول المواطنين على حقوق وفقاً للشريعة الإسلامية.