ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تمثيلات المخيم في الرواية الفلسطينية بعد أوسلو

العنوان بلغة أخرى: The Representations of the Camp in the Palestinian Novels Post Oslo Accord
المؤلف الرئيسي: السيوري، مروة خالد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: خوري، موسى م. (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: بيرزيت
الصفحات: 1 - 163
رقم MD: 1249025
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بيرزيت
الكلية: كلية الاداب
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

118

حفظ في:
المستخلص: انعَكس الواقع الفلسطينيّ المَعيش مُنذ النكبة عامِ 1948 على النّتاج الأدبيّ الشّعريّ والنّثريّ، فقد سار الأدباء الفلسطينيّون بأعمالهم الأدبيّة جنبا إلى جنب مع مسار الحياة الفلسطينيّة السّياسية، وواكبوا التّقلّبات والمنعطفات الّتي اعترضت تاريخ القضيّة، وبهذا النّتاج الأدبيّ وثّق الأدباء الحياة الفلسطينيّة، ونقلوا واقع الشّعب المتقلّب سياسيّا ووطنيّا باستمرار، منذ النّكبة وحتّى يومنا هذا. وطالما كان المخيّم الفلسطينيّ رمزًا لهذا الكفاح وهذه الثّورة؛ لذلك أولى الأدباء الفلسطينيّون اهتماما زائِدا به، ونقلوا تفاصيله وتقلّباته الثّورية والاجتماعيّة إلى العالم من خلال النّتاج الأدبيّ الخاصّ بهم، فقد كان هذا النّتاج الأدبيّ وثيقة تاريخيّة وطنيّة إنسانيّة تصوّر واقع الفلسطينيّ المهجّر. أدرك الأدباء الفلسطينيّون في مرحلة ما حدّدتها الدّراسة ببدايات التّسعينيات، أنّ المخيّم الفلسطينيّ ليس محطّ ثورة وطنية فحسب، بل ثورة اجتماعيّة أخلاقيّة إنسانيّة، لذلك عنوا بطرحه في آدابهم بصورة مغايرة عمّا قبل بداية التّسعينيات أو قبل اتّفاق أوسلو، فلم يعد تركيز الأدباء على المخيّم كونه شعلة الثّورة الأولى الّتي تمتدّ لتحرير فلسطين، بل هو ثورة اجتماعيّة تنظر الدّراسة إلى أفراده مجرّدين من السّلاح، بكامل إنسانيّتهم وغرائزهم. لأجل القيمة الوطنيّة والمعنويّة الّتي يحملها الفلسطينيّ للمخيّم، فقد عُنيت هذه الدّراسة بتمثيلات المخيّم في الرّواية الفلسطينيّة بعد اتّفاق أوسلو، ولكي نصل إلى هذه التّمثيلات بشكل موضوعيّ، كان لا بدّ من مقارنتها بتمثيلات ما قبل أوسلو، من خلال عيّنة دراسة تشمل المرحلتين. تهدف هذه الدّراسة الموسومة بِـ (تمثيلات المخيّم في الرّواية الفلسطينيّة بعد أوسلو) لكشف تمثيلات المخيّم في عيّنة الدّراسّة، الّتي هي: (أم سعد لغسّان كنفاني1969، العشّاق لرشاد أبو شاور1977، الطّوق لغريب عسقلاني1977، تفّاح المجانين 1983 وماء السّماء2008 ليحيى يخلف، حليب التّين لسامية العيسى 2010، حياة معلّقة لعاطف أبو سيف 2015، مخمل لحزامة حبايب 2016)، وأثر هذه التّمثيلات في تحديد العلامات الفارقة للمخيّم الفلسطينيّ قبل اتّفاق أوسلو وبعده. وتتمثّل أهميّة الدّراسة في سعيها إلى تبيان العلامات الفارقة للمخيّم قبل اتّفاق أوسلو وبعده، من خلال تحليل عيّنة الدّراسة الخاصّة بتلك المرحلة، كون المخيّم بيئة أحداثها الأساسيّة؛ وذلك بمنهج وصفيّ تحليليّ، متناولة في فصلها الأوّل الإطار النّظريّ، الّذي اشتمل على المقدّمة ومشكلة الدّراسة وأسئِلتها ومنهجها وأهميّتها والدّراسات السابقة الّتي تتقاطع معها. وفي الفصل الثّاني تعرّضت الدّراسة لفضاءات الرّواية الثّلاثة، القرية والمدينة والمخيّم، مع التّمثيل بالنّزر اليسير على هذه الفضاءات من روايات فلسطينيّة، وعند الحديث عن فضاء المخيّم وُضّحت نشأة المخيّم الفلسطينيّ عام 1948، مع إيراد إحصاءات حول أعداد اللاجئين في المخيّمات الفلسطينيّة داخل فلسطين وفي أقطار الوطن العربيّ. تناول الفصل الثّالث المخيّم في نماذج ما قبل أوسلو، بتمهيد نظريّ حول اتّفاق أوسلو، ومن ثمّ وصف وتحليل المخيّم في روايات ما قبل أوسلو: (أم سعد، العشّاق، الطّوق، تفّاح المجانين) من خلال وصف بيئة المخيّم ودراسة الشّخصيّات تحديدا البطولة فيها وأدوار المرأة، وتتبّع العمل الوطنيّ والعمالة وووكالة غوث اللاجئين، وأثر كُلّ منها على طبيعة تشكّل المخيّم، ومن ثمّ التّركيز على الخاتمة الّذي انتهت به كلّ رواية من روايات العيّنة ومغزاها، واختتم الفصل باستنتاج العلامات الفارقة لتمثيلات المخيّم قبل أوسلو، الّتي كانَ من أهمّها: اعتماد روايات ما قبل أوسلو على نمط واحد من البطولة وهو البطل المنتصِر المخلّص، انهزام العملاء على أيدي المقاومين، الأمل الدّائِم بالعودة والتّحرير.

تعرّضت الدّراسة في الفصل الرّابع إلى تحليل عيّنة دراسة ما بعد أوسلو: (ماء السّماء، حليب التّين، حياة معلّقة، مخمل)، وجاء التّحليل موازيا لعيّنة دراسة ما قبل أوسلو مع تسليط الضوء على تمثيلات استحدثت بعد أوسلو؛ وذلك من خلال تتبّع الشّخصيّات وأدوار المرأة والعمل الوطنيّ والهموم الاجتماعيّة والأخلاقيّة الّتي رافقت أفراد المخيّمات وساهمت في تشكيل صورته، وتسليط الضّوء على خاتمة الرّوايات الّتي اختلفت عن عيّنة المرحلة السّابقة، وبعد هذا التّحليل استنتجت الدّراسة العلامات الفارِقة لتمثيلات المخيّم في الرّواية الفلسطينيّة بعد أوسلو، والّتي كان من أهمّها: غياب البطل المركزيّ عن المشهد، وتعدد أنماط البطولة، والانسحاب من الهمّ الفلسطينيّ العامّ إلى الهموم الاجتماعية الخاصّة. وتوصّلت الدّراسة إلى نتائِج عديدة، أهمها: 1. اعتمدت روايات ما قبل أوسلو على نمط واحد من أنماط البطولة وهو البطل المخلّص المنتصِر، بينما تعدّدت أنماط البطولة وغاب البطل المركزيّ عن المشهد في روايات ما بعد أوسلو، وعُوّض عنه بمجموعة شخصيّات مركزيّة نازعته البطولة. 2. سيطر الهمّ الفلسطينيّ والأمل بالعودة والتّحرير والعمل لأجلهما على مخيّمات عيّنة ما قبل أوسلو، بينما انسحب الفلسطينيّون من الهمّ الفلسطينيّ العام إلى همومهم الاجتماعيّة في مخيّمات عيّنة ما بعد أوسلو.