ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الذاكرة العربية الرقمية

المصدر: المؤتمر الحادي والعشرين: المكتبة الرقمية العربية : عربي أنا : الضرورة ، الفرص والتحديات
الناشر: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات وجمعية المكتبات اللبنانية
المؤلف الرئيسي: صوفي، عبداللطيف (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 1
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: بيروت
رقم المؤتمر: 21
الهيئة المسؤولة: الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات ( أعلم ) و وزارة الثقافة و جمعية المكتبات بالجمهورية اللبنانية
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 16 - 61
رقم MD: 124905
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

121

حفظ في:
المستخلص: يدخل العرب عصر المعرفة، كما دخلوا عصر المعلومات، بخطوات بطيئة، متثاقلة، متفرقة، مكتفين باستهلاك منجزات الآخرين، برغم إمكاناتهم المادية والبشرية الهامة، وبرغم تاريخهم الحافل بالعطاء العلمي الخلاق، عندما كانت جهودهم موحدة، تولى الإبداع والابتكار، حقهما من العناية، والرعاية، والتشجيع. ولا يليق بأمتنا اليوم، مواصلة الوقوف مكتوفة الأيدي، مبعثرة الجهود والطاقات، أمام ثورة علمية عارمة، لا يستطيع تثبيت أقدامه فيها، إلا أصحاب التكتلات القوية، القادرة على تبادل المعارف مع الآخرين، أخذاً وعطاء. ويعد انجاز الذاكرة العربية الرقمية، واحداً من أهم الأعمال العلمية – المعرفية، التي تهيئ المناخ اللازم للعلماء، والباحثين والدارسين، داخل الوطن العربي وخارجه، وتشحذ عزائمهم، وتوفر لهم البيئة العلمية المطلوبة، للإبداع والابتكار، وتعرف العالم أجمع، بتراث هذه الأمة، وحضارتها، ومنجزاتها، وعمق مشاركتها في صنع الحضارة الإنسانية، بما يمكن أن يقلص من عمق الفجوة الرقمية، بيننا وبين العالم المتقدم. ويواجه إنجاز هذه المكتبة، مجموعة لا يستهان بها من التحديات، في مقدمتها، التحدي التكنولوجي، والبني الجديدة للاتصال، إلى جانب تحدي المجموعات، والموارد البشرية المتخصصة، فضلاً عن التكوين والتدريب المستمر، مع ضبط حقوق التأليف الرقمية العربية، وخدمات المعلومات، ناهيك عم وحدة المرجعية المسؤولة عنها. وهناك تحديات أخرى ينبغي إعطاؤها حقها من الرعاية والاهتمام، تقع في مجال الأعمال الفنية، والإدارية، والتنظيمية، مثل: استخدام التقانين الدولية الجديدة للوصف الببليوغرافي، والفهرسة، والمواصفات القياسية، والمصطلحات القياسية، والمصطلحات، فضلاً عن تحدي أمن المعلومات، وخزنها، وصيانتها، وسهولة استرجاعها، وأخيراً لا آخراً، تحدي دخول اللغة الفضاء الرقمي بصورة أكثر كفاءة ومرونة. إن مجابهة هذه التحديات، لا يمكن أن يتحقق، إلا بالتعاون، والعمل المشترك، عبر إستراتيجية عربية موحدة للمعلومات، بمرجعية واحدة، تطبق في جو من الحرية والديمقراطية، واحترام حقوق الآخرين، من مؤلفين، وناشرين، ومن في حكمهم مع إتاحة المعلومات أمام الجميع دون عوائق، وذلك بعد توفير الموارد المادية، والتقنية، والبشرية، اللازمة لتشييد هذا الصرح المعرفي الكبير. يعالج البحث في ضوء ما تقدم، موضوع الذاكرة الرقمية العربية، وهي مكتبة رقمية عربية موحدة، ويتحدث عن مدى أهميتها في عالمنا المعاصر، وفوائدها على جميع المستويات والمجالات، مع تسليط الضوء، على مختلف التحديات التي تواجهها، وسبل مواجهتها، والتغلب عليها. إن أمتنا اليوم، بحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى توحيد جهودها، بقصد تدعيم صلاتها بتراثها، وحضارتها، وإنتاجها العلمي، مع حفظه، وتنظيمه، بالوسائل التقنية الحديثة، والتعريف به على أوسع نطاق، حتى تستطيع دخول عصر المعرفة، بما يليق بها، وبمكانتها السامية، عبر العصور.

عناصر مشابهة