المستخلص: |
قامت هذه الدراسة على اكتشاف الظواهر اللغوية في الكتب التفسيرية، وإبراز جانب آخر من جوانب علمائها وهو العالم الغني عن التعريف والمفسر البارع أبو عبد الله القرطبي من خلال تفسيره الجامع لأحكام القرآن الذي أبدع فيه من خلال أحكامه اللغوية في مختلف المستويات الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية. ونهدف من خلال هذه الدراسة إلى إبراز مواقف القرطبي اللغوية لكل مستوى لغوي (صوتي، صرفي، نحوي، دلالي) التي أشار إليها في تفسيره الجامع. وقد اكتشفنا أن الكتاب بالإضافة إلى كونه كتاب تفسير الأحكام القرآن الفقهية العملية كذلك هو كنز من الكنوز اللغوية لأنه غني بالمسائل اللغوية، ومن بين الظواهر التي تناولها القرطبي في تفسيره ما يلي: (ظاهرة الإدغام والإبدال والتضعيف والتخفيف والإمالة والتقديم والتأخير والأبنية الصرفية والصيغ وغيرها من الظواهر). وكان يقف على كل ظاهرة في تفسيره، ويحكم عليها ويعطي رأيه بالحجة والتعليل استحسانا أو ترجيحا أو استهجانا إبرازا لموقفه اللغوي.
|