ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فهارس المكتبات المتاحة على الويب Web Pac : دراسة تقويمية لأبرز فهارس المكتبات المصرية

المصدر: المؤتمر الحادي والعشرين: المكتبة الرقمية العربية : عربي أنا : الضرورة ، الفرص والتحديات
الناشر: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات وجمعية المكتبات اللبنانية
المؤلف الرئيسي: عبدالهادي، دينا محمد فتحي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 1
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: بيروت
رقم المؤتمر: 21
الهيئة المسؤولة: الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات ( أعلم ) و وزارة الثقافة و جمعية المكتبات بالجمهورية اللبنانية
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 721 - 765
رقم MD: 125092
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

383

حفظ في:
المستخلص: تعد فهارس المكتبات الواجهات التي يطالعها المستفيد سعياً للوصول إلى مصادر المعلومات التي تقتنيها المكتبات، وقد مرت الفهارس بعدة تطورات عكست تطور مصادر المعلومات التي تقتنيها المكتبات. ولعل التطورات التي طرأت على فهارس المكتبات في الثلث الأخير من القرن العشرين كانت من أبرز التطورات، فخلال هذه الفترة تم تحميل فهارس عديد من المكتبات على الحاسب الآلي سواء كان ذلك في إطار نظام آلي متكامل لإدارة المكتبة أو من خلال نظام آلي للفهارس فقط، وقد زاد من انتشار الفهارس الآلية للمكتبات التطورات التي حدثت في كافة الأنشطة التي تؤديها المكتبة سواء كانت في نطاق العمليات الفنية أو الإدارية أو الخدمات، وكذلك رغبة المكتبات في متابعة التقنيات الحديثة لإيصال معلومات الفهارس في أقل وقت ممكن للمستفيد مع إتاحة نقاط للبحث متعددة. تلي هذه الرحلة وضع الفهارس على الخط المباشر وذلك للاستخدام من جانب المستفيدين داخل المكتبة دون الحاجة إلى مساعدة من جانب اختصاصي المعلومات في أغلب الحالات، وقد ساعدت هذه المرحلة على تطور الفهارس بشكل كبير سواء كان ذلك في واجهة التعامل مع الفهارس Interface أو في إمكانيات البحث المقدمة، وقد مهدت هذه المرحلة لوضع الفهارس على الإنترنت، فمع ظهور الإنترنت (1) بدأت المكتبات في التعامل معها على أساس أنها نوع من أنواع خدمات المعلومات التي تقدمها للمستفيدين، ولكن مع التطورات الناشئة عن انتشار استخدام الإنترنت سعت العديد من المكتبات ومراكز المعلومات إلى استخدامها في خدماتها والإعلان عنها وذلك من خلال إنشاء مواقع لها على الشبكة حتى تتيح أكبر قدر من خدماتها للمستفيدين على أوسع نطاق ممكن، لذلك فقد وضعت العديد من المكتبات فهارسها على المواقع الخاصة بها على الإنترنت في أواخر التسعينيات من القرن العشرين وقد أطلق بعضهم على هذه المرحلة ((الجيل الثاني المتقدم لفهارس الاسترجاع العام على الخط المباشر)) (2). والفهارس المتاحة على الإنترنت هي تلك الفهارس التي يتم وضع أو تحميل محتوياتها من تسجيلات بيليوجرافية خاصة بمقتنيات المكتبة من أوعية على شبكة الإنترنت من خلال الموقع الخاص بالمكتبة، ويمكن البحث فيها من خلال حاسب متصل بشبكة الإنترنت دون التقيد بمكان الحاسب. وقد عرف قاموس (ODLIS) Dictionary for Library and Information Science الفهرس المتاح على الإنترنت Web pac على النحو الآتي: ((الفهرس المتاح للجمهور على الخط المباشر الذي يستخدم واجهة مستفيد رسومية متاحة للاتصال عبر الشبكة العنكبوتية العالمية)) (3) وقد أضاف وضع الفهارس على الشبكة العنكبوتية وظائف جديدة لم تكن موجودة من قبل فإلى جانب الوظائف الأساسية التقليدية للفهرس وهي:)) (1) وظيفة الإيجاد، أي تمكين المستفيد من العثور على المادة التي يعرف عنها سلفاً اسم المؤلف أو العنوان أو الموضوع (2) وظيفة التجميع، أي إظهار ما تقتنيه المكتبة من مواد لمؤلف معين أو عن موضوع معين أو سلسلة بعينها (3) وظيفة التقييم أو الاختيار، أي تمكين المستفيد من أن يختار العمل الذي يرغبه من بين الكثير من التسجيلات للمواد)) (4). وأصبح من الممكن الملاحة أو الإبحار في الفهرس بنقاط وأساليب أخرى. قدمت فهارس المكتبات عند وضعها على الشبكة العنكبوتية بعض الخصائص والإمكانيات التي تميزها عن الفهارس التقليدية أبرزها: 1- استخدام واجهات تعتمد على الرسوم والصور (GUI) Graphical User Interface. 2- استخدام روابط لغات النصوص الفائقة HTML Links وذلك للتجول بين التسجيلات الببليوجرافية وبالتالي يمكن عمل روابط بين التسجيلات الببليوجرافية الموجودة في الفهرس و: - النصوص الكاملة أو الوثائق المتعددة إذا كانت متاحة إلكترونياً. - مواقع الناشرين أو الهيئات التي تصدر عنها المعلومات المقتناة بالمكتبة أو عمل روابط بعناوين الدوريات. - موقع أو البريد الإلكتروني الخاص بالمؤلف. - البحث في مواقع مكتبات أخرى تحوى مقتنيات لها صلة بموضوع البحث. 3- إمكانية عرض التسجيلة بأكثر من طريقة (كاملة، مختصرة، MARC). 4- إمكانية حجز الوعاء أو تجديد مدة الإعارة والتعرف على حساب الشخص دون الذهاب إلى مقر المكتبة. ولقد برزت ظاهرة وضع الفهارس على الشبكة العنكبوتية في الدول المتقدمة بشكل كبير حيث أصبح من النادر عدم وجود موقع لمكتبة من المكتبات لا يحتوى في الغالب على الفهرس الخاص بالمكتبة، ولعل من أشهر هذه المواقع: - موقع مكتبة الكونجرس الأمريكية www.loc.gov التي تتيح فهارسها من خلال الموقع: http://catalog.loc.gov - موقع المكتبة البريطانية http://blpc.bl.uk بل أكثر من ذلك فقد أنشأت بعض الدول فهارس موحدة لمكتباتها وإتاحتها على الإنترنت. وقد تبين عند البحث عن وضع المكتبة العربية على الإنترنت وجود 173 مكتبة عربية متاحة على الإنترنت موزعة كما يلي: 142 مكتبة أكاديمية، 20 مكتبة عامة، 11 مكتبة وطنية (5). ولم تكن المكتبات المصرية بعيدة عن هذا التطور حيث تسارعت خطي المكتبات المصرية في إتاحة فهارسها على شبكة الإنترنت، وإن كانت قليلة العدد، وتجدر الإشارة إلى من أوائل هذه المكتبات: - المكتبة القومية الزراعية http://nile.enal.sci.eg - مكتبة مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء www.idsc.gov. - مكتبة مبارك العامة www.mpl.org.eg ورغم النجاحات التي حققتها المكتبات من وراء الإتاحة إلا أنه لوحظ أن هناك بعض التحديات التي تواجهها المكتبات في التطبيقات والتي تستحق الدراسة والتتبع من أجل التواصل إلى حلول لمواكبة التطورات الجارية في تكنولوجيا المعلومات والبنية الرقمية. ولعل من أبرزها القضايا الإمكانيات التي تتيحها الفهارس للبحث من خلال الإنترنت، ومدى قدرة المواقع على تلبية احتياجات المستفيدين من هذه الفهارس، ومدى اعتمادها على المعايير والمواصفات في إعداد هذه الفهارس، فضلاً عن عناصر المعلومات في الموقع عن المكتبة. ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة خاصة بعد انتشار استخدام الإنترنت على المستوى الجماهيري والمستوى الأكاديمي وحاجة المستفيدين من المكتبات للتعامل مع الفهارس من خلال مواقع هذه المكتبات.