المستخلص: |
تبنت اليهودية الربية في القرن العاشر الميلادي، تحت ضغط إكراهات التلاقح الحضاري، منظومة علم الكلام المعتزلي. وأحدث ذلك نقلة نوعية في علوم الدين اليهودية، ومناهج التفسير المتوارثة فيها منذ العصر التلمودي. وهذه مقالة تتناول بالدرس والتحليل مظاهر هذا الانتقال، والإواليات الضابطة لفعله من خلال تقديم نموذج سعيد بن يوسف الفيومي ((الشهير ب سعديا كاؤون المتوفي في عام 942 م)) الذي وظف في أعماله، وبخاصة في مصنفه ((الأمانات والاعتقادات)) المنظومة المعتزلية، نظرية ومنهجا، سواء في تحديد اليهودية الربية، أو في الدفاع عنها يوجه خصوم أشداء، ((القراؤون، المسلمون، النصارى، المانويون الخ...)). وتعمق المقالة النظر في هذا الموضوع من خلال دراسة المحاور التالية: - سياقات انتقال الفكر المعتزلي إلى اليهودية. - الأصول المعتزلية في (الأمانات والاعتقادات): قضايا التمثل والتكييف. - نظرية المعرفة لدى سعيد بن يوسف الفيومي: مفهوم الاعتقاد.
|