ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المجاهد أحمد الشريف السنوسي بين الضغوط العثمانية الألمانية والدبلوماسية البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى 1914-1918 م.

المصدر: مجلة العلوم الإنسانية والتطبيقية
الناشر: جامعة المرقب - كلية الآداب والعلوم قصر الأخيار
المؤلف الرئيسي: السويدى، سالم فرج عبدالقادر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع12
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 31 - 57
رقم MD: 1252631
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: يتناول هذا البحث وضع المجاهد أحمد الشريف، والضغوط التي مارستها عليه الدولة العثمانية وحليفتها مع بداية الحرب العالمية الأولى من جانب، والدبلوماسية التي اتبعتها السلطات البريطانية من جانب آخر في محاولة منها لإبقاء أحمد الشريف على الحياد تجاه المخطط العثماني، وعدم السماع إلى الدعوات العثمانية التي تنادي بالجهاد ضد الاحتلال البريطاني لمصر، وفي إطار هذه السياسة تغاضت السلطات البريطانية في مصر عن الإمدادات التي كانت تأتي إلى حركة الجهاد في ليبيا عبر الأراضي المصرية، ومع بداية الحرب العالمية الأولى 1914– 1918م ودخول الدولة العثمانية فيها ضد بريطانيا حرصت الأخيرة على إرسال الوفود لمقابلة أحمد الشريف، والتعبير له على احترامها لشخصه وإنها لا تتدخل في القضية الليبية لإقناعه بالبقاء على الحياد، وعدم الانجرار وراء الدعوات العثمانية التي تطالبه بالمشاركة في الحرب ضد القوات البريطانية عبر الأراضي الليبية. ومنذ البداية كان أحمد الشريف رافضا للمخطط العثماني، وأدرك أنه من العبث أن يفتح على نفسه وقواته المحدودة الإمكانيات حربا جديدة، والاكتفاء بمحاربة العدو الإيطالي الذي يحتل بلاده، غير أن موقف أحمد الشريف تغير بعد أن اضطر مكرها للمشاركة في هذه الحرب بعد نجاح المخطط العثماني نتيجة الاعتداءات المتكررة ضد القوات البريطانية التي نفذها الضباط العثمانيون بالتعاون مع بعض الليبيين، الذين أغدقت عليهم الدولة العثمانية الكثير من الأموال. ونتيجة لهذه التطورات تغير موقف بريطانيا تجاه أحمد الشريف، خاصة بعد مشاركته في الحملة العسكرية على القوات البريطانية في مصر عبر الأراضي الليبية والتي انتهت بالفشل، وهزيمة قواته وانسحابه بمن تبقى معه إلى الأراضي الليبية، وقد تواصلت بريطانيا مع الأمير إدريس السنوسي- الذي كلفه أحمد الشريف بتولي قيادة حركة الجهاد بعد خروجه على رأس قواته المتوجهة لمهاجمة القوات البريطانية في مصر- واتفقت مع الأمير إدريس السنوسي خلال مفاوضات الزويتينة مايو 1916م، على العديد من الأمور كان من أهمها إبعاد كل من يعكر صفو العلاقات بين الطرفين، وكان على رأس هؤلاء أحمد الشريف الذي منع من الدخول إلى المنطقة الشرقية بعد مفاوضات الزويتينة. ونتيجة لهذه الظروف اضطر أحمد الشريف إلى مغادرة ليبيا متوجها إلى الدولة العثمانية التي وصلها في أواخر أغسطس 1918م، وبذلك بدأت مرحلة جديدة من مراحل حياة أحمد الشريف، وعلاقته بالسلطات البريطانية من جهة والدولة العثمانية من جهة أخرى.