520 |
|
|
|a تعد خدمات الإيواء السياحي لاسيما (الفنادق) ركنا أساسيا من أركان الجذب السياحي، إذ إن مهما كانت منطقة القصد السياحي تمتلك عوامل الجذب سواء أكانت عوامل طبيعية أم دينية أم تراثية أم آثاريه تفقد الكثير من قيمتها السياحية ولا يمكن للسائح تحقيق أحد أهداف الرحلة السياحية من دون خدمات الإيواء، ومنها الفنادق، وتعرف الفنادق بأنها: المؤسسة أو المنشأة التي تقدم الخدمات للنزلاء كالإقامة والطعام والمبيت والخدمة، وخدمة الإقامة تعد الخدمة الأساسية في الصناعة الفندقية لكن مع تطور أنظمة النشاط السياحي وتقنياتها تطور مفهوم الخدمة الفندقية، وقد أضيفت خدمة الاتصالات والمواصلات والصيرفة، وعقد الاجتماعات وأن إقامة الحفلات والمسابقات والمهرجانات وخدمات السوق، فضلا عن الصالات الرياضية والعلاج الطبي والطعام وفي العراق نمى وتطور النشاط السياحي في السبعينيات من القرن الماضي بعد أن ارتفعت عوائد النفط التي أثرت على البناء والأعمار شملت القطاع السياحي فضلا عن الاستقرار السياسي وما تبعه من خطط التنمية وزيادة الأنفاق على الأنشطة الاقتصادية كافة ومنها النشاط السياحي، وفي بداية عام 1980 أنشأت عدد من الفنادق الممتازة في العاصمة بغداد، وفي المدة (1980-1988) شهد النشاط السياحي تراجعا ملحوظا بسبب الحرب العراقية الإيرانية والعقوبات الاقتصادية التي أعقبت الغزو العراقي للكويت عام (1990)، وهذا أنعكس على تحجم الحركة السياحية وبعد عام (2003) شهد النشاط السياحي قفزة نوعية في النهوض بواقع السياحة العراقية، إذ إن العراق بلد متكامل في الوجه السياحي فيما لو استغل هذا النشاط بشكل مخطط وتنموي، فالتنوع في العروض السياحية حالة فريدة تميز بها العراق، فالمقومات الطبيعية كالمناخ والتضاريس والمياه والتنوع البيئي كالأهوار والبحيرات والهضاب والسدود والخزانات وما تحويه هذه المسطحات من حياة نباتية وحيوانية فريدة في نوعها، كما يعد العراق بلدا إسلاميا ومهدا للديانات السماوية وفيه أعظم مراكز الإشعاع الديني والإنساني فهو موطن الأنبياء والرسل كما هو الحال في أور موطن النبي إبراهيم وأولاده عليهم السلام وآل البيت (عليهم السلام) أحفاد النبي الكريم محمد( صلى الله عليه واله وسلم) والصحابة (رض)، كما يعد العراق الموطن الأول للحضارات؛ وبذلك يمتلك مخزون ثقافي وحضاري وأثاري ومعماري هائل كل هذا أنعكس على النشاط السياحي وزيادة الطلب على الخدمات الفندقية، لكن هذا الطلب أمتاز بالتباين بين محافظات العراق، فكان للسياحة الدينية الأثر الأكبر على النشاط الفندقي فمحافظة كربلاء أحتلت المركز الأول في أعداد الفنادق، تليها محافظة النجف في المرتبة الثانية وبغداد بالمرتبة الثالثة، أما من الناحية تصنيف الفنادق احتلت بغداد المرتبة الأولى كونها العاصمة وفيها المقرات الحكومية والبعثات الدبلوماسية والجهات والدوائر الرسمية والثقافية والإدارية وغيرها. ويعاني القطاع الفندقي مشاكل عدة سواء أكان من الناحية المادية والتنظيمية أو التخطيط وعدم الاهتمام بإنشاء وتطوير وتصميم الفنادق، فالكثير من المحافظات تضم بين ثناياها موروث طبيعي وحضاري متميز، لكن لم تهيا بعد البنى التحتية اللازمة للنهوض بالنشاط السياحي ومنها الفنادق رغم انضمام بعض هذه المواقع إلى لائحة التراث العالمي مثل بابل ومناطق الأهوار في جنوب العراق، فضلا عن عدم الاهتمام بمراكز ومعاهد المتخصصين في تدريس وتأهيل كوادر متخصصة في النشاط الفندقي.
|b Tourist residential services, namely hotels, are an important cornerstone in tourist attraction. That is because without them, tourist attractions lose much of their natural, religious, folkloric, and antique values and tourists fail to meet their trip goals. Hotels are the establishments that provide tourists with residence, food and other important services in hospitality industry. However, due to the development in tourist activities, the notion of hotel industry has developed to include communication, transportation, money exchanging, holding meetings, parties and carnivals, shopping centers, gyms, spa, and medical treatment, With the increase in oil revenues and political stability, tourist sector has developed in Iraq, especially in the 1980s, and culminated in building a number of important hotels in Baghdad. Yet, it suffered a dramatic decline because of the long war with Iran (1980-1988) and the severe economic sanctions following the Iraqi invasion of Kuwait in 1990. After 2003, Iraqi tourist sector has undergone a period of immerse growth due to the diversity in Iraqi climate, geography and tourist and environmental sites such as marshes, moors, valleys and mountains with their diverse human and animal life systems. Another aspect of Iraq tourist attraction is its famous religious sites such as the birthplaces and tombs of several prophets, like Ibrahim Abraham) in Ur, and the Shrines of Imams (grandsons of Prophet Mohammad) in Najaf, Karbala, Baghdad and Samara. Being the cradle of several civilizations, Iraq is replete with important sites in almost all its provinces such as Nasiriya, Babylon, Baghdad, Samara, Nineveh. The interest in visiting such huge reservoir of historical, cultural and religious sites has caused an increasing demand for hotels and hospitality services and activities. It has also placed provinces in certain categories; when referring to the interest in religious sites, Karbala comes first in hospitality services followed by Najaf and then Baghdad. But being the capital and, consequently, the residence of officials and diplomatic commissions, Baghdad holds the first rank in hotels classification. The hotel sector suffers from several problems, whether in financial, organizational or planning terms by the concerned authorities. Many governorates have a distinct natural and cultural heritage in their folds, but they are not prepared for tourism activity despite the accession of some of these sites to the world heritage yard, as is the case in Babylon and the marshes of southern Iraq as well. Regarding the lack of interest in the rehabilitation and training of cadres specialized in the hotel activity.
|