المستخلص: |
نشأت منظمة التجارة العالمية على أنقاض منظمة الجات في عام 1994 عند توقيع أكثر من مائة دولة عليها في مراكش المغربية، كأحد النتائج التي أسفرت عنها جولة الأوروغواي من المفاوضات التجارية بين أعضاء اتفاقية الجات، والهدف الرئيس للمنظمة هو تحقيق حرية التجارة الدولية، وذلك بالقضاء على صورة المعاملة التمييزية فيما يتعلق بانسياب التجارة الدولية، وإزالة كافة القيود والعوائق والحواجز التي من شأنها أن تمنع تدفق حركة التجارة عبر الدول. وبسبب بقاء العراق، على مدى عدة عقود، في حالة عزلة بسبب السياسات السابقة وما نتج عنها من حروب وحصار مما خلق تشوهات اقتصادية في معظم النشاطات التي أضعفت قدراته التنافسية بحيث أصبح الإصلاح الاقتصادي في العراق ضرورة لابد منها، ومن أهم وسائل هذا الإصلاح هو الاندماج مع الاقتصاد العالمي وهذا يتطلب السعي بجهد كثيف للتأهل للانضمام لمنظمة التجارة العالمية. لذلك جاء هذا البحث ليثبت فرضيته التي تنطلق من رؤية مفادها هل هناك علاقة طردية بين انضمام العراق إلى منظمة التجارة العالمية وإمكانية تحقيق أهداف استراتيجية واقتصادية للعراق، لذلك لا مناص من انضمام العراق إلى منظمة التجارة العالمية، ولكن لكي يستفاد الاقتصاد العراقي من انضمامه لابد من إجراء حسابات دقيقة للخسائر والأرباح، ومن أجل تعظيم منافع العراق وتدنية خسائره، لابد من اتخاذ مجموعة من التوصيات اللازمة للانضمام والتي تم مناقشتها في البحث.
The World Trade Organization was founded on the ruins of the GATT in 1994 when more than 100 countries signed it in Marrakesh, Morocco, as one of the results of the Uruguay Round of trade negotiations between the members of the GATT. The main objective of the WTO is to achieve freedom of international trade by eliminating of Discriminatory treatment with regard to the flow of international trade and the removal of all restrictions, barriers that would prevent the flow of trade across States. Because of Iraq's existence for several decades in isolation because of previous policies and the resulting wars and blockade, which created economic distortions in most activities that weakened its competitiveness so that the economic reform in Iraq is a necessity, and one of the most important means of this reform is to integrate with The global economy requires a heavy effort to qualify for accession to the World Trade Organization. Therefore, this research came to prove its hypothesis that stems from the vision of whether there is a positive relationship between Iraq's accession to the WTO and the possibility of achieving strategic and economic goals for Iraq, so it is inevitable that Iraq's accession to the WTO, but to benefit the Iraqi economy from joining to make accurate calculations of losses and profits, and in order to maximize Iraq's benefits and minimize its losses, a set of recommendations for accession must be taken and discussed in the research.
|