ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تطور الموقف الروسي من الآخر العثماني، في القرن التاسع عشر

العنوان بلغة أخرى: The Development of the Russian Position on the Ottoman Other, in the Nineteenth Century
المصدر: مجلة جامعة بابل - العلوم الانسانية
الناشر: جامعة بابل
المؤلف الرئيسي: عفين، محمد علي محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج30, ع1
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: يناير
الصفحات: 138 - 154
ISSN: 1992-0652
رقم MD: 1259429
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الموقف الروسي | الآخر | العثماني | Russian Position | Othering | Ottoman
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

5

حفظ في:
المستخلص: هناك على الدوام مؤثرات مختلفة تتلاقى فيما بينها لتحدد شيئين غالبا ما يكونان متلازمين، وهما طبيعة الهوية والموقف من الآخر سواء على الصعيد الجمعي أو الفردي. وتشكل المواقف الجماهيرية والثقافية العامة قواعد مهمة في تشكيل صورة الآخر في أي مجتمع كان أو جماعة، صحيح أن المواقف السياسة والعسكرية لها الثقل المباشر في تشكيل هذه الصورة، وبالتالي تحديد الموقف؛ إلا أن التصورات والمواقف الشعبية والثقافية أيضا تعد اللبنة الأساسية التي تتخذها السياسة في الاعتبار عند اتخاذ مواقفها السياسية. فالموقف الثقافي وحتى الشعبي يعبر عن الرأي العام الذي يحدد مواطن التماسك والضعف في القرار السياسي، لذلك غالبا ما عملت الحكومات من خلال برامجها الدعائية والسياسية على التدخل في تشكيل النمطية الثقافية الجماهيرية وتوجيهها؛ بحسب تطلعاتها ومصالحها؛ على اعتبار أن هذا بمثابة تهيئة أرضية ورأي عام لسياستها. وتتداخل عوامل كثيرة أخرى في تشكيل صورة الشرق عموما والآخر العثماني خاصة في المواقف الروسية، منها عوامل ذات صلة بتركيبة الثقافة السارية، ومنها عوامل ذات صلة بالسياسية وطموح الهيمنة والصراع. كمان أن هناك العامل الخارجي الذي له ارتباطات سياسية وعقائدية تطفوا على السطح كإفرازات وقرارات ومواقف تصل أحيانا إلى حد إعلان الحرب الفعلية. فمثلا تشكل أحداث البلقان أهمية كبيرة في تحول روسيا ثقافيا نحو الغرب؛ وتكوين هويتها على نحو يختلف عما كانت عليه سلفاً، صحيح أن أحداث البلقان سياسية بالدرجة الأولى؛ إلا أنها ومن جانب آخر ذات بعد ثقافي؛ نظرا لميل دول البلقان نحو الغرب بدوافع قومية أو مؤثرات خارجية. وفي الوقت نفسه تكون عملية التغريب وما تحمله من عناصر الانبهار التي نجمت عن تطور الغرب الأوربي ذات أثر في تحول الهوية الروسية وتنازعها بين الشرق والغرب متأثرة بالسياق الذي كان ساريا آنذاك لدى دول البلقان بعامة؛ بسبب تأثير القوي؛ فالقوي على دوام له نفوذ ثقافي وسياسي؛ بحسب رأي ابن خلدون؛ والضعيف يقدم تفسيرا لحالة اقتداء المغلوب بغالبه؛ ويحيل ذلك إلى انبهار المغلوب بالغالب؛ اعتقادا من المغلوب بكمال الغالب وقوته سواء على مستوى القوة أو على مستوى العمران والتمدن والتحضر. يسلط البحث الضوء على تلك العوامل؛ ليخرج بتصور عن كيفية سريان ونفاذ تطور الانتماء الروسي وتوزعه بين الشرق والغرب وبالتالي علاقته بالدولة العثمانية. مع اعتبار أن هنالك عوامل عقيدية وقومية وأطماع تآزرت جميعا واتخذت مسوغات لاتخاذ موقف من الآخر العثماني؛ لتنعكس على المواقف السياسية والتدخلات العسكرية.

There are always different influences that converge among themselves to determine two things that are often correlative, namely, the nature of identity and the attitude towards the other, whether at the collective or individual level. Public and general cultural attitudes constitute important rules in shaping the image of the other in any society or group. Political and military positions have a direct role in shaping this image, and thus determining the position; However, popular and cultural perceptions and attitudes are also the basic building block that politics takes into account when taking its political positions. The cultural and even popular stance expresses the public opinion that determines the areas of strength and weakness in the political decision. Therefore, governments often worked through their propaganda and political programs to interfere in the formation and direction of the mass cultural stereotype; according to its aspirations and interests; On the grounds that this constitutes the preparation of the ground and public opinion for its policy. Many other factors overlap in shaping the image of the East in general and the other (Ottmans) in particular in the Russian stances, some of them are related to the composition of the prevailing culture, and some are related to politics and the ambition of hegemony and conflict. There is also the external factor that has political and ideological links that appear as results, decisions and positions that sometimes reach the point of declaring actual war.

ISSN: 1992-0652