ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الصلة في القرآن الكريم: دراسة نحوية

المصدر: مجلة أنوار المعرفة
الناشر: جامعة الزيتونة - كلية التربية - سوق الأحد
المؤلف الرئيسي: سعيد، عبدالقادر علي حسين (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 8 - 26
DOI: 10.35778/1753-000-002-001
رقم MD: 1261241
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

7

حفظ في:
المستخلص: نحاول في هذه الخاتمة أن نلقي الضوء على ما يمكن أن نستخلصه من قضية الصلة (الزائد) في القرآن الكريم. لقد ثبت مما تقدم أن موضوع الزائد هو الكلمة بأقسامها الثلاثة، علما بأن لكل منها مدلوله الخاص به، فقد عرف الاسم بأنه الدال على معني بنفسه، وكذلك الفعل، ويزيد عليه بأن يقترن بالزمان، أما الحرف فهو ما دل على معنى بغيره، وهذا التقسيم يثير من حيث المدلول التساؤل التالي: هل القول بزيادة الكلمة يعني تجريدها عن معناها لتتضمن معنى آخر، أم بقاءها على معناها، أم أنها أصبحت لفظا مهملا. والجواب يختلف باختلاف الزائد نفسه، وغرضه؛ فمنه ما يؤكد معناه بإضافته لما بعده الذي يحمل معناه، وهو يشبه في هذا إضافة الشيء إلى نفسه: ومنه ما يفيد الفصل بين الخبر والنعت كما هو الحال في زيادة ضمير الفصل. ومنه ما ينتقض معناه ويتضمن معني آخر بدخول أداة عليه كـ (من) الاستفهامية، و (غير) في الحصر، وكذا الحال في الفعل (ليس) و (يأبى) ومثل هذا في بعض الحروف كزيادة (ما) و (إن) النافيتين. ومنه ما يبقى على معناه ويضفي على الجملة الخبرية معنى، وهو إخراجها من كونها خبرية تحتمل الصدق والكذب إلى كونها مؤكدة بما تحمله من معنى كما هو الحال في زيادة (إن) واللام على الجملة الاسمية. أما الجواب عن الشق الثالث من السؤال، وهو احتمال أن يكون مهملا فمرفوض؛ لأنه يدعو إلى تجريد الكلمة عن معناها، وهذا يناقض تعريف أي من التقسيمات الثلاثة للكلمة؛ لأنه كما نعلم ليس هناك من النحاة من يذهب إلى أن الكلمة تدل على معنى في موضع، ولا تدل على معنى في موضع آخر، وإنما تواترت النصوص على تضمينها دلالة وهي مفردة، سواء أكان ذلك بنفسها أم بغيرها كالقول في (إن) تفيد التوكيد، و (ليس) ناسخ، و (على) حرف استعلاء، أم تضمينها معنى آخر مثل (من) الاستفهامية، أو (غير) أو (يأبى) فليس لنا أن نجرد هذه المفردات عن معانيها وهي في تركيب جملة، كما أن لكل من هذه الزوائد قوته في المعنى، وليس لنا أن نستبدل أداة بأخرى تعمل عملها، وتتضمن معناها.