| المستخلص: |
تستخدم تقنيات الاستشعار عن بعد كأداة هامة في الدراسات الجيولوجية التكتونية لدراسة التراكيب الجيولوجية والبحث عن رواسب الخامات المعدنية المختلفة والتخريط الجيولوجي للتراكيب الجيولوجية كالطيات والصدوع والتدفقات البركانية والتخريط التكتوني الإقليمي، وتستخدم في هذه التطبيقات بعض برامج الحاسوب التي لها القدرة على معالجة وتحليل صور الأقمار الصناعية للحصول على أطياف ضوئية معينة يمكن للجيولوجي تفسيرها واستخلاص النتائج منها للدلالة على مناطق التراكيب الجيولوجية ومناطق وجود الخامات المعدنية، وقد تم اختيار منطقة جبل اركنو والتي تغطي مساحة تقدر بحوالي 2500كم2 لتطبيق تقنيات الاستشعار عن بعد باستخدام صور الأقمار الصناعية ، حيث تعتبر هذه المنطقة مأمولة كمصدر للخامات المعدنية وذلك بسبب وجود صخور نارية جوفية مقتحمة كونت جدة من الصخور النارية التي يصاحبها الكثير من التغيرات والتحورات التي تصيب الصخور الأصلية وينتج عنها الكثير من عمليات الإحلال والتحور مكونة معادن جديدة وخامات ذات قيمة اقتصادية، ويقع جبل اركنو في منطقة العوينات الشرقية في الجزء الجنوبي الشرقي من ليبيا، وقد اعتمدت هذه الدراسة على تفسير صور القمر الصناعي (Landsat-ETM)، ومعلومات عن الصخور النارية السطحية، والمعلومات الجيولوجية والتركيبية الدالة على وجود المعادن بالمنطقة، وكان الهدف من الدراسة تقييم قدرة الاستشعار عن بعد وكيفية استخدامه في مجالات التنقيب عن المعادن والتخريط الجيولوجي، وتوضيح دور التراكيب الجيولوجية والتغيرات الحرمائية في تكوين الرواسب المعدنية والدلالة عليها، ومن خلال هذه الدراسة تمكنا من التمييز بين الوحدات الصخرية المختلفة بالمنطقة، ومطابقة التراكيب الجيولوجية الموجودة بالصورة الفضائية مع المعلومات المتاحة عن جيولوجية المنطقة لتكوين خريطة للتراكيب الجيولوجية، كذلك ومن خلال الكشف عن مناطق التغيرات والتحورات الحرمائية يمكن تمييز الصخور التي تأثرت بالتغيرات من الصخور التي لم تتأثر بها. وما تم ملاحظته في هذه الدراسة أن الاختلافات الطيفية واضحة وجلية في الصور الفضائية المعروضة، وكل الانعكاسات الطيفية تشير إلى وجود منطقة ذات انعكاس طيفي واضح وتزداد فيها كثافة التراكيب الجيولوجية التي تعتبر أماكن هامة لمرور السوائل الحارة التي تؤدي إلى حدوث التغيرات المعدنية وتكوين معادن جديدة، وبذلك تكون فرص استكشاف الخامات في هذه الأماكن عالية ويمكن اعتبارها منطقة مأمولة للكشف والتنقيب عن الخامات المعدنية.
The Arknu area of southeastern Libya is a large region of high mineral potential, the lack of a comprehensive massive mineral potential map is a major factor that holds back investment and development for mineral exploration and mining in the study area. To address this problem, new techniques and methods were applied to a complete geo-exploration dataset for predictive mapping of potential of the area under investigation. The area has been examined for lithological and structural mapping by using Landsat ETM. The image processing techniques such as principal component analysis, edge enhancement and image ratios when applied to datasets, are effective for clarifying the association between the mineral deposits and revealed the lineament structure system of the study area. The results appear that using satellite imagery are valuable which gives a wider and more complete picture area by detecting hydrothermal alteration zone and identify areas with high potential in mineral exploration which means better planning of geophysical surveys. Therefore, this is greatly reduced the time and the cost of regional exploration.
|
