ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اختلاف الدلالة باختلاف التغير التصريفي بين قراءتي نافع وعاصم: سورتا الفاتحة والبقرة أنموذجا

المصدر: المجلة الجامعة
الناشر: جامعة الزاوية - مركز البحوث والدراسات العليا
المؤلف الرئيسي: مانيطه، ساسى امحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج17, ع2
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: أغسطس
الصفحات: 5 - 24
رقم MD: 1263484
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, EcoLink, IslamicInfo, AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تختلف بنية الكلمة العربية من صيغة إلى أخرى وتبعا لذلك تختلف دلالتها فإذا قلت مثلا: جلس الرجل فإن هذا التعبير يفيد جلوس الرجل وحده وليس بالضرورة أن يكون بصحبته أحد، فإذا غيرت الصيغة وقلت: جالس الرجل أبناءه فإن المعنى قد تغير وصار مدلول الجملة أن الرجل كان جالسا بصحبة أبنائه، وإذا قلت: أجلست الرجل على الكرسي تغير مدلول العبارة وصار يعني أن الرجل لم يجلس وحده وإنما أنت قمت بإجلاسه، وإذا قلت: المؤمن ينصر أخاه المؤمن فإن المعنى واضح حيث يقوم المؤمن بنصرة أخيه، وإذا غيرت صيغة الفعل فقلت: استنصر المؤمن بأخيه صارت له دلالة أخرى وهي طلب النصرة، وإذا قلت: تناصر المؤمنون صار المعنى: المؤمنون ينصر بعضهم بعضا، وإذا قلت مثلا: قابلت رجلا ذا خلق طيب، فقد أخبرت أنك قابلت رجلا واحدا، فإذا غيرت المفرد وقلت: قابلت رجالا ذوي أخلاق. إلخ.. فإنك تكون قد أخبرت عن مقابلة رجال متعددين وليس رجلا واحدا، وهكذا فإن بنية الكلمة يتغير مدلولها بتغير صيغتها ويكون للسياق أيضا أثر في تغير الدلالة. ولا شك أن القراءات القرآنية مجال خصب لمثل هذا التباين الدلالي الناتج عن التباين التصريفي للصيغ، لذلك فإن هذا البحث يسلط الضوء على اختلاف الدلالة الناتج عن الاختلاف التصريفي لبنية الكلمة، ونظرا إلى أن القراءتين الأشهر في بلادنا هما قراءة الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني المتوفى سنة 196 ه برواية الإمام قالون عيسى بن مينا بن وردان المتوفى سنة 220 ه. وقراءة الإمام عاصم بن أبي النجود المتوفى سنة 127 ه برواية الإمام حفص بن سليمان الأسدي المتوفى 180 هـ. خصص هذا البحث لتناول أوجه الاختلاف التصريفي بينهما والأثر الدلالي لذلك الاختلاف، ولما كان الاختلاف التصريفي بين القراءتين أكبر من أن يتناوله بحث صغير كهذا فإنني جعلت الاختلاف التصريفي بين القراءتين في سورتي الفاتحة والبقرة فقط أنموذجا لإثبات ذلك الاختلاف، مؤملا أن تتاح لي فرص أخرى بعون من الله لتناول جميع سور القرآن الكريم وما التوفيق إلا من عند الله.